ارتفع عدد ضحايا الهجوم الاسرائيلى على قطاع غزة الى 950 شهيدا فلسطينيا، وأصيب حوالى ستة آلاف شخص فى قطاع غزة، غالبيتهم العظمى من المدنيين ، بينما أعلنت أجهزة الاسعاف المحلية أمس أن 967 فلسطينيا قتلوا حتى بعد ظهر أمس فى العملية الاسرائيلية. ومن الجانب الإسرائيلى قتل 37 جنديا فى المعارك فى غزة ومحيطها فى الفترة نفسها الى جانب مدنيين اثنين بالصواريخ الفلسطينية كما قتل عامل تايلاندى أيضا فى قذيفة هاون. وكانت «التهدئة الانسانية» التى وافقت عليها إسرائيل والفصائل الفلسطينية برعاية الأممالمتحدة قد دخلت حيز التنفيذ فى الساعة الثامنة من صباح أمس لمدة 12 ساعة لتمكين أهالى قطاع غزة من انتشال جثامين الشهداء والجرحى من تحت الأنقاض والتزود بالمواد الانسانية. وقبيل بدء التهدئة بساعات، ارتكبت قوات الاحتلال فجر أمس مجزرة جديدة بحق عائلة النجار المهجرة من بلدة خزاعة هربا من القذائف المدفعية الى مخيم خانيونس جنوب قطاع غزة ،حيث أبيدت العائلة بصواريخ الطائرات هذه المرة. ودمر القصف الاسرائيلى من طائرات إف-16 وقذائف دبابات بشكل كامل منزل عائلة النجار المكون من أربعة طوابق ويقع المنزل فى شارع الشيخ ناصر قرب مدخل بلدة بنى سهيلة المجاورة لبلدة عبسان الكبيرة القريبة من الحدود شرق خانيونس مما أدى الى استشهاد 20 مواطنا من بينهم أحد عشر طفلا ،وأربع نساء اضافة الى عدد كبير من الاصابات. وقال سالم النجار (30 عاما) الموظف فى الأمن الوطنى فى السلطة الفلسطينية إن الاسرائيليين "قصفوا البيت بعد السحور بصاروخ من طائرة اف-16 وقصفوا بقذائف دبابات فى الوقت نفسه. وأضاف أنهم دمروا البيت ومسحوه عن وجه الارض ولا أعرف لماذا قصفوه" موضحا أن "البيت كان يضم 41 شخصا غالبيتهم من الأطفال تم انتشالهم من تحت الردم. لا أعرف من مات ومن أصيب". وأشارت يونيسيف إلى مقتل "192 طفلا" على الأقل فى العملية الاسرائيلية، فيما أشارت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى لجوء أكثر من 160 ألف فلسطينى إلى مقارها. وما أن دخل وقف اطلاق النار حيز التنفيذ حتى خرج الفلسطينيون إلى الشوارع التى كانت تتسم بخطورة كبيرة قبل ذلك. فمن بيت حانون شمالا إلى خانيونس جنوبا مرورا بحيى الشجاعية والزيتون شرقا، رأوا منازل مدمرة وجثثا فى الشوارع أو تحت انقاض مبان انهارت. وفى بيت حانون، حتى المستشفى تضرر الى حد كبير فى القصف. وعلى الأرض تختلط آثار الدماء بآثار جنازير الدبابات الاسرائيلية، بينما تدل فتحات على أماكن بحث فيها الجيش عن أنفاق لحماس. وبث التليفزيون لقطات مماثلة فى الشجاعية. ففى هذه المدينة التى قصفت بلا هوادة لأيام، بدت جثث على الأرض وقد غطتها الدماء التى جفت والغبار. وبدورها أعلنت كتائب القسام الجناح العسكرى لحماس أنها نصبت كمينا لقوة اسرائيلية فى منطقة كيسوفيم شرق قطاع غزة واشتبكت معها من مسافة صفر.مشيرة الى أن الجيش الاسرائيلى قام بإطلاق قنابل دخانية بشكل كثيف للتغطية على إخلاء الجرحى من جنوده بعد وقوعهم فى الكمين. وكانت حماس قد أعلنت أمس الأول أنه تم إطلاق 1700 صاروخ باتجاه إسرائيل منذ بدء هجومها العسكرى على قطاع غزة وقالت الكتائب إنها أطلقت 174 صاروخا باتجاه المدن الإسرائيلية الرئيسية بواقع: 8 على حيفا (تبعد 160 كيلو متر عن قطاع غزة) و109 صواريخ على تل أبيب وضواحيها، و19 صاروخا على القدس و12 على ديمونا و26 على بئر السبع. وأضافت كتائب القسام أنها رفعت متوسط إطلاق الصواريخ اليومى بعد بدء العملية البرية للجيش الإسرائيلى على قطاع غزة فى 17 من الشهر الحالى إلى 120 صاروخا، مقابل 90 صاروخا قبل بدء العملية البرية.