من التحصينات النبوية كما يقول الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم عميد كلية أصول الدين بأسيوط، التحصين بسورة يس، عن عائشة رضى الله عنها مرفوعا (إن فى القرآن لسورة تدعى العظيمة عند الله، يدعى صاحبها الشريف عند الله ،يشفع صاحبها يوم القيامة فى أكثر من ربيعة ومضر، وهى سورة يس)، المراد بصاحب سورة يس الذى يشفع فى أكثر من قبيلتى ربيعة ومضر وهما من قبائل العرب الكبيرة: أى الملازم لتلاوة سورة يس ولو مرة واحدة يوميا هو الذى ينال شرف الشفاعة فى مثل هذا العدد، هذه الدرجة أعلى من مغفرة ذنوب ليلة لمن قرأ يس فى ليلة ابتغاء وجه الله تعالى كما مضى، تدبر أن من قرأ كل ليلة سورة يس ينال ملايين الحسنات بل مليارات لما يلي: قال صلى الله عليه وسلم (من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول (الم) حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)، وسورة يس 3000 حرف وحسنات قارئها فى كل مرة كما يلى 3000 حرف في 10 حسنات = 30000 بمعنى أنه فى كل مرة يتلو فيها المسلم سورة يس ينال من فضل الله تعالى (ثلاثين ألف حسنة ) وتلك هى التجارة الرابحة لذلك قدمنا التحصين بالقرآن الكريم على غيره ونختم ذلك التحصين مذكرين بقوله تعالى (إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور، ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور) فهيا أيها الأحباب إلى نيل ذلك الثواب والقرب من رب العباد (وفى ذلك فليتنافس المتنافسون) .