مازالت إصداء رغبة حزب الوفد فى التميز وبناء تحالف انتخابى تحت مظلته تلقى ردود فعل سلبية من الأحزاب. قال عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى الإشتراكى إن تحالف التيار المدنى الديمقراطى هو سياسى، وليس انتخابيا فقط وإن البيان التأسيسى لهذا التحالف يؤكد فكرة التحالف السياسى بين أحزاب يجمعها نضال مشترك بدء قبل ثورة 25 يناير واستمر حتى 30 يونيو ، وإن هذه الأحزاب تسعى بشكل كبير لتحقيق أهداف هى العدالة الإجتماعية والاستقلال الوطنى من اى تبعية واستكمال البناء الديمقراطى للنظام المصري وأشار إلى أن من بين أهداف التحالف السياسى للتيار الديمقراطى تكوين تحالف انتخابى يكون على أوسع نطاق ولذلك يجرى التحالف مناقشات موسعة مع ساويرس وعمرو موسى والسيد البدوى رئيس حزب الوفد والدكتور محمد أبو الغار رئيس حزب الديمقراطى الاجتماعى بهدف تشكيل تحالف انتخابى موسع. إلا أنه لفت الأنظار الى أن السبب الرئيسى الذى يقف وراء السعى لتكوين تحالف انتخابى موسع هو نظام الإنتخابات الردئ وشكل القوائم الذى يفرض أن تنجح القائمة بالكامل أو تسقط بالكامل ومن ثم القوى السياسية فى أشد الاحتياج لتحالف قوى وكبير. وأكد شكر أن المشاورات والاتصالات الجارية لم تصل الى نتائج حاسمة بعد وأن بلورة تحالف انتخابى تحتاج لمزيد من الوقت وأن الأمر يحتاج لعدة أسابيع من أجل بلورة التحالفات الانتخابية ومن ثم ستنشط المشاورات والإتصالات عقب إجازة العيد من أجل حسم الجدل الدائر حول هذه التحالفات. وأوضح مجددا أن التحالف الديمقراطى يضع اشتراطات للدخول فى تحالفات اإنتخابية موسعة وهى أن تكون هذه التحالفات بثورة 25 يناير و30 يونيو ، وأن لا تشمل عودة لنظام مبارك أو نظام جماعة الإخوان المسلمين. وعن ورقة المبادئ التى أعدها الدكتور أحمد البرعى وزير القوى العاملة السابق قال إن هذه الورقة تنظم التحالف الإنتخابى وشكله من الداخل ، وإن من بنودها رفض وجود كوتة للأحزاب مثلما يطلب الوفد ورئيسه السيد البدوى الذى يريد أكبر نسبة لحزبه فى القوائم على اعتبار أنه حزب كبير ، وأن رأى التحالف أن جميع الأحزاب تكون على قدم المساواة ولا تكون هناك تفرقة أو ميزة نسبية بين حزب وآخر تحت أى دعاوى تاريخية أو سياسية.