استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى امس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة فديريكا موجيرينى وزيرة خارجية الجمهورية الإيطالية , بحضور سامح شكرى وزير الخارجية , والسفير ساندرو دى بيرناردين المدير السياسى بالخارجية الإيطالية, وماوريتسيو ميتسارى , سفير الجمهورية الإيطالية بالقاهرة. وأكد السيسى على خصوصية العلاقات التاريخية بين البلدين, والتى يلعب فيها البعد المتوسطى دورا مؤثرا, وكذا تطلعنا لتعزيز العلاقات المصرية الأوروبية أثناء الرئاسة الدورية الإيطالية للاتحاد الأوروبي, مشيرا إلى أن إيطاليا تعد من أكبر الشركاء التجاريين لمصر , ومن ثم فإن الدولة المصرية مهتمة بجذب المستثمرين الايطاليين إلى السوق المصرية, فضلا عن تذليل أية صعوبات تواجهها الاستثمارات الإيطالية القائمة بالفعل فى مصر. ورحب السيسى بمواقف الحكومة الإيطالية الداعمة لمصر , والتى تبدت ملامحها فى عدد من الإجراءات , والتى كان آخرها تعديل إرشادات السفر بما يسمح باستئناف التدفق السياحى الإيطالى إلى مختلف المقاصد السياحية فى جنوبسيناء. أما بالنسبة للموقف فى ليبيا , فقد أشارت الوزيرة الإيطالية إلى الحاجة لتنسيق المواقف والجهود المصرية الإيطالية , لاسيما فى ضوء ما للبلاد من طبيعة قبلية فضلاً عن انتشار الميليشيات المسلحة بها , منوهة إلى ضرورة الحيلولة دون تشتيت الجهود التى يأملون أن يتولى تنسيقها وزير الخارجية المصري. كما تم خلال الاجتماع الاتفاق على أهمية تشكيل حكومة ليبية حتى تتمكن القوى الإقليمية والدولية من دعم العملية السياسية فى ليبيا على أساس واضح , كما رحب الرئيس بتعزيز التعاون المصرى الإيطالى لضبط الحدود مع ليبيا , والبالغ طولها 1200 كم. ومن ناحية اخرى استقبل السيسى امس نوبو كيشى النائب البرلمانى الأول لوزير خارجية اليابان , الذى يحمل رسالة للرئيس من رئيس وزراء اليابان شينزو آبى . حيث أعرب عن تثمين بلاده لدور مصر ومساندتها للمبادرة المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وتحقيق الهدنة بين الجانبين الاسرائيلى والفلسطينى , وتم استعراض آخر تطورات الموقف والجهود المصرية ذات الصلة لتحقيق الهدنة. وعلى الصعيد الثنائى , أكد الرئيس السيسى عمق العلاقات المصرية - اليابانية التى تتسم بالود والصداقة وشملت العديد من أطر التعاون , مؤكدا حرص مصر على تدعيم البعد الاقتصادى والاستثمارى فى العلاقات الثنائية .