تحولت كارثة الطائرة الماليزية التى سقطت أمس الأول فى أوكرانيا إلى أزمة عالمية، بعد ترجيح خبراء فى المخابرات الأمريكية أن الطائرة تم إسقاطها بصاروخ أرض جو لم يتضح مصدره حتى الآن. وعثر أمس على الصندوقين الأسودين للطائرة، فى حين تقدمت بريطانيا بمشروع بيان إلى مجلس الأمن لعقد جلسة لمناقشة ملابسات هذه الكارثة التى أدت لمقتل 298 شخصا هم جميع ركاب الطائرة ولفتح تحقيق دولى شامل ومستقل للوصول إلى مصدر إطلاق الصاروخ الذى أسقط الطائرة فى دونيتسك بأوكرانيا. وفى الوقت الذى ادعى فيه الرئيس الأوكرانى بيترو بوروشينكو أن المخابرات الأوكرانية كانت قد تنصتت على مكالمات هاتفية اعترف خلالها الانفصاليون الموالون لروسيا بمسئوليتهم عن قصف طائرة الركاب الماليزية ظنا منهم أنها طائرة عسكرية أوكرانية، وقال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إن السلطات الأوكرانية هى التى تتحمل مسئولية الكارثة، مشيرا إلى أن «هذه الكارثة لم تكن لتحدث لو لم تستأنف العمليات القتالية فى جنوب شرق أوكرانيا» وأبدى فى الوقت نفسه تأييده إجراء تحقيق «موضوعى» فى الحادث.