لقى ثمانية أشخاص من قوات الأمن الباكستانية مصرعهم أمس إثر هجوم شنته مجموعة من المسلحين على نقطة تفتيش أمنية شمال غربى البلاد. وذكر مسئولون عسكريون أن المسلحين أطلقوا قذائف صاروخية على نقطة التفتيش فى منطقة جامرود بإقليم خيبر القبلى قرب الحدود الأفغانية قبل أن يقوموا بتخريبها،مشيرين إلى أن قوات الأمن ردت بإطلاق النار كذلك وأسقطت أربعة منهم. وتقع جامرود على واحد من طريقى نقل إمدادات الوقود والغذاء إلى القوات الدولية التى يقودها حلف شمال الأطلنطى «الناتو» فى أفغانستان المجاورة. ولم تعلن أى جهة مسئوليتها عن الهجوم الذى يأتى فى ظل العملية العسكرية التى يقوم بها الجيش الباكستانى ضد عناصر طالبان والقاعدة فى منطقة شمال وزيرستان القبلية على حدود إقليم خيبر. وقال مسئول مخابراتى إن المتشددين الإسلاميين الذين لاذوا بالفرار من العملية العسكرية الباكستانية فى شمال وزيرستان ربما يكونوا وراء الهجوم ، وهو أكثر هجوم دموى يشنه المتشددون منذ بدء العملية العسكرية فى 15 يونيو الماضي. جاء ذلك فى الوقت الذى صرح فيه سرهدى زواق المتحدث باسم حاكم إقليم لجمان الأفغانى بأن شخصين ، بينهم مسلح من جماعة طالبان ، لقى مصرعما أمس وأصيب 14 آخرون بعد وقوع انفجار يبدو أنه »عرضي« فى شرق أفغانستان ، على حد تعبيره. وقال زواق «كان عدو للشعب يحمل قنبلة على دراجته النارية ولكنها انفجرت فى الطريق فى مدينة مهترلام». وأضاف أن المفجر ومدنى كان قريب منه لقيا حتفهما.