تواصل الأحزاب السياسية مشاوراتها ولقاءاتها لتشكيل تحالفات قوية تضم أكبر عدد من الأحزاب لخوض الانتخابات القادمة بهدف الحصول على أكبر عدد من المقاعد داخل البرلمان وستتضح الخريطة المبدئية للتحالفات الأسبوع المقبل. وفى الوقت نفسه أشعل حكم محكمة الأمور المستعجلة بقبول الاستئناف المقدم من أعضاء سابقين بالحزب الوطنى المنحل على قرار منعهم من خوض الانتخابات السباق البرلماني. وقال محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية عضو تحالف «الوفد المصري» أن التحالف قوى وينمو وسيرى الجميع قوته وتماسكه وأن اجتماع الأحد المقبل سيكون المرحلة الأخيرة للإعلان عن أسماء أعضائه.وشدد على أن حكم محكمة الأمور المستعجلة بشأن عودة أعضاء الوطنى للترشح فى البرلمان متوقع ويتماشى مع الدستور الجديد وأن المصريين هم القادرون على عزل كل من ظلم أو أفسد أو أمرض أو سفك دماء المصريين. وذكر عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى عضو تحالف «التيار المدنى الديمقراطي» والذى يضم نحو 7 أحزاب أن الإعلان عن أعضاء التحالفات لم يتأخر بعد فالجميع يدرس ويناقش للوصول لأفضل الأمور وحتى الآن لم يتبلور بعد أى تحالف أو ائتلاف ونسعى لضم أحزاب أخرى الى التحالف.
وأكد مجدى شرابية الأمين العام لحزب التجمع عضو تحالف «عمرو موسي» رئيس لجنة الخمسين السعى لوجود تحالف مدنى دفاعا عن الدولة المصرية القوية الديمقراطية وضد وجود دولة دينية وجماعة الإخوان الإرهابية وأنصارهم، مشيرا الى أن جميع الأحزاب السياسية كانت تحتاج خلال الفترة الماضية لاجراء المشاورات واللقاءات لاستطلاع الآراء للإنضمام لتحالف معين.
وأكد أنه ضد العزل السياسى ومع العزل الشعبى الذى يقرره الشعب المصرى بنفسه ويكون تحقيقا لرغبته التى يسعى لها. واعتبر عمرو على المتحدث باسم تكتل القوى الثورية أن التحالفات الموجودة حاليا غير حقيقية وشكلية وحدد ثلاثة أسباب لذلك تتضمن وجود أشخاص داخل الحزب الواحد تنادى بخوض الانتخابات منفردا وارتفاع تكلفة الحملة الانتخابية مما يدفع الجميع للتحالف اضافة الى تأخر الإعلان على تقسيم الدوائر الانتخابية، كما أن بعض الأحزاب ضعيفة ولا تتمتع بقواعد شعبية قوية وقال البرلمان المقبل الأخطر ونحتاج الى شخصيات ذات كفاءة وخبرة ومتخصصة للتشريع. وتوقع أن يكون تحالف «عمرو موسي» الأقوى فى ظل أنضمام عدد من الأحزاب للتحالف والحصول على ثقة الناخبين وعدد كبير من المقاعد داخل البرلمان نظرا لتمتع موسى بحب المواطنين وجهوده الكبيرة فى قيادة لجنة الخمسين واقرار دستور جديد للبلاد، كما تلقى الوثيقة التى أعلنها موسى قبولا كبيرا لدى الجميع. وذكر حسين عبدالرازق القيادى بحزب التجمع أن فكرة التحالف بين الأحزاب موجودة فى العالم وتعتمد على تجميع أحزاب وقوى سياسية متقاربة على أساس برنامج محدد وتطرح نفسها للشعب للإختيار إلا أن الأمر فى مصر مختلف، حيث يبدو أنه صراع على مقاعد فقط دون وجود برنامج.