من التحصينات النبوية، كما يقول الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم عميد كلية أصول الدين بجامعة أسيوط، إن كلمة التوحيد عقب الآذان بالصيغة الواردة فى الحديث الآتى تفتح لقائلها أبواب الجنة الثمانية: فعن سعد بن أبى وقاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (من قال حين يسمع المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا غفر له ذنبه)، وعند ابن خزيمة بلفظ (من سمع المؤذن يتشهد فالتفت إليه فى وجهه فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا غفر له ما تقدم من ذنبه)، و يجوز أن يقول الصيغة الماضية فى أول الأذان أو فى آخره ، لكن قوله (وأنا أشهد) بالواو العاطفة يقتضى أن يقولها عند قول المؤذن (أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله) سواء قالها عند الكلمة الأولى أو الثانية أو عند فراغه وهو الأقرب والثواب حاصل بجميع ذلك . ويضيف الدكتور مختار أن سنن الأذان خمس يسن للمسلم أن يلتزم بها وهى على النحو التالى : أن يقول المسلم مثل ما يقول المؤذن إلا فى الحيعلتين يقول لا حول ولا قوة إلا بالله، أن يصلى على النبى صلى الله عليه وسلم عقب الأذان، وأن يدعو بدعاء الوسيلة المعروف، أن يذكر الصيغة السابقة ، وأيضا أن يدعو بما يشاء من خيرى الدنيا والآخرة لقول النبى صلى الله عليه وسلم (لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة ، قال العلامة ابن القيم : هذه خمس سنن مع كل وقت وخمس وعشرون فى اليوم والليلة من حافظ عليها كان من السابقين .