بدأ أمس وزراء خارجية الولاياتالمتحدة جون كيرى وبريطانيا ويليام هيج وفرنسا لوران فابيوس وألمانيا فرانك فالتر شتاينماير اجتماعا موسعا فى العاصمة النمساوية فيينا فى محاولة لتسوية الخلافات التى تعرقل مفاوضات السداسية وطهران حول البرنامج النووى الإيرانى. واعترف كيرى قبل بدء الاجتماع بوجود خلافات كبيرة جدا فى المفاوضات حول الملف النووى الإيرانى ، لكنه أعرب عن أمله فى تحقيق بعض التقدم ، وذلك قبل أسبوع من الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق نهائى بشأن ملف إيران النووى قبل 20 يوليو الجاري. وكشف مسئول فى وزارة الخارجية الأمريكية أنه لن يتم عقد اجتماع موسع لمجموعة القوى الكبرى فى فيينا فى غياب وزيرى خارجية الصين وروسيا ، لكن محادثات ثنائية أو ثلاثية ستجرى مع محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانى. وأضاف أن هذه اللقاءات الرفيع تهدف إلى تسوية «القضايا المهمة» التى ما زالت قائمة فى المفاوضات حيث تواجه المحادثات مرحلة «صعبة»، مؤكدا أن المفاوضين مصممون على العمل حتى اللحظة الأخيرة. فى الوقت نفسه ، قال مسئول أمريكى آخر إن إيران تتمسك بمواقف «غير مناسبة وغير عملية» فى المحادثات النووية مع القوى العالمية الست على الرغم من اقتراب الموعد المحدد للتوصل لاتفاق نهائى حول رفع العقوبات على الجمهورية الإسلامية مقابل فرض ضوابط على برنامجها النووى. وأضاف المسئول أنه تم تحقيق قدر من التقدم، إلا أن إيران لم تتزحزح فى بعض المسائل الرئيسية. ومن جانبه ، قال محمد جواد ظريف إن الجمهورية الإسلامية ليس لها مصلحة فى تطوير أسلحة نووية. وأضاف أن طهران تحاول إقناع العالم بأنها لا تسعى لتطوير أسلحة نووية ، مشيرا إلى أنه سيلتزم بكل شيء من شأنه أن يوفر ضمانات ذات مصداقية للمجتمع الدولى بأن بلاده لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية. وأوضح ظريف أن الأسلحة النووية لن »تمكن« إيران ، ولكنها ستعمل على الحد من نفوذها فى المنطقة ، مؤكدا أن امتلاك الأسلحة النووية لا يساعد أى شخص. فى الوقت نفسه ، قال عباس عراقجى مساعد وزير الخارجية الإيرانى وكبير المفاوضين النوويين إن نقاط الخلاف فى مسودة نص الاتفاق النووى الشامل انخفضت كثيرا ، لكن من المحتمل تمديد المفاوضات عدة أيام أو أسابيع حتى تصل إلى النتائج المرجوة. وأكد عراقجى أنه تم حتى الآن إنجاز الكثير بشأن النص، رغم صعوبة الأجواء التى جرى فيها العمل، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على نحو 60% من بنود التسوية ، مشيرا إلى أن القضايا المتبقية تبلغ نسبة تتراوح من 30 إلى40%، وهى قضايا بحاجة إلى اتخاذ قرارات أساسية لمعالجتها. وعلى صعيد متصل، أعلن على ماجدى مساعد وزير البترول الإيرانى أن بلاده وروسيا تجريان محادثات حول اتفاقية مقايضة البترول بالسلع لتعزيز تواجدها فى سوق الطاقة بغض النظر عن تقدم المفاوضات بين إيران ومجموعة«5+1». وذكرت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية أن ماجدى نفى ما تردد بشأن توقف المحادثات بين إيران وروسيا بسبب تقدم المفاوضات بين طهران والمجموعة السداسية، مؤكدا أن الجانبين الإيرانى والروسى عازمان على مواصلة المفاوضات إلى أن يتم التوصل إلى نتيجة.