ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "بالابادة الجماعية" التي تقوم بها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقال في بدء اجتماع للقيادة الفلسطينية في رام الله : إن ما يحدث من قتل لعائلات بأكملها هو إبادة جماعية تمارس بحق شعبنا الفلسطيني من قبل اسرائيل".وأضاف أن ما وقع من أحداث هذه الأيام يمثل حربا بكل معنى الكلمة على الشعب الفلسطيني ..بدأت بالخليل،ثم انتقلت إلى القدس ،والآن انتقلت إلى غزة وباقي الارض الفلسطيينة، وهي حرب ليست ضد حماس أو ضد فصيل آخر ،وإنما هي حرب ضد الشعب الفلسطيني.بينما تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو بتكثيف الحملة العسكرية الاسرائيلية الجارية ضد قطاع غزة . وأضاف أن الجيش مستعد لأي احتمال،وأن حماس ستدفع ثمنا باهظا لاطلاق الصواريخ على المدنيين الاسرائيليين.ومن جانبه ، اشترط رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية لتحقيق تهدئة مع اسرائيل. وقال:إذا أراد العالم وقف شلال الدم عليه أن يضغط على نيتانياهو وعصبته المجرمة لتوقف عدوانها على غزة ومناطق 48 (البلدات العربية داخل اسرائيل) وكل أرضنا. وواصل الطيران الحربى الإسرائيلى شن غاراته على قطاع غزة لليوم الثانى فى عمليته المسماة «الجرف الصامد» ضد حركة حماس وقصف منازل المواطنين الفلسطينيين ومواقع الأجنحة العسكرية للفصائل ومقرات أمنية، حيث قتل ثلاثة فلسطينيين هم أب وطفله وسيدة مسنة أمس ليرتفع عدد ضحايا الغارات إلى 35 فلسطينيا على الأقل وأصيب أكثر من 200 آخرين حتى يوم أمس، بحسب ما أعلنت مصادر طبية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الطائرات الإسرائيلية شنت أكثر من 400 غارة على قطاع غزة منذ بدء العملية العسكرية، مستهدفة أكثر من 40 منزلا سكنيا وستة مرافق حكومية وعشرات المواقع الأمنية. وقصفت طائرات الاحتلال مقر كلية الشرطة غرب غزة بثلاثة صواريخ، كما قصفت منزل قيادى فى كتائب القسام الجناح العسكرى لحماس فى منطقة تل الهوى غرب غزة، وأغارت على منزلين فى رفح أحدهما يعود لقائد ميدانى فى كتائب القسام وعلى منزل آخر فى خان يونس، كما جددت قصف منزل عائلة كوارع فى خان يونس الذى استهدفته أمس الأول وأوقعت 7 شهداء وعشرات الإصابات. وكانت قوات الاحتلال قد ارتكبت عند منتصف ليل أمس مجزرة جديدة بحق الشعب الفلسطينى عندما قصفت منزلا يعود للقائد فى سرايا القدس حافظ حمد مما أدى إلى استشهاده مع 5 من أفراد العائلة. ومن جانبها، أطلقت حركة حماس دفعات جديدة من الصواريخ أمس مستهدفة تل ابيب خصوصا، على الرغم من القصف الجوى الاسرائيلى الكثيف على غزة فى تصعيد جديد يمكن أن يؤدى إلى هجوم برى على القطاع غزة. وقال ناطق عسكرى إسرائيلى إن منظومة القبة الحديدية اعترضت صاروخين أطلقا على تل أبيب صباح أمس، وأثارت صفارات الانذار التى اطلقت حالة هلع بين المارة الذين حاول بعضهم الاختباء وراء سيارات او حافلات. وسقطت ثلاثة صواريخ فى اسرائيل صباح أمس، وبلغ عدد الصواريخ المطلقة 117 صاروخا من غزة تم تدمير 45 منها فى الجو. واعلنت كتائب القسام أمس مسئوليتها عن قصف تل ابيب، مشيرة الى انها استهدفت لاول مرة مطار نيفاتيم العسكرى قرب تل ابيب، وافادت الكتائب انها قصفت تل أبيب بأربعة صواريخ من نوع ام 75 صباح أمس. وفى إسرائيل، كشفت تقارير إسرائيلية أمس أن أربعة فلسطينيين تسللوا إلى إسرائيل عن طريق البحر وأن قوة عسكرية إسرائيلية تمكنت من قتلهم. وتحدثت الإذاعة الإسرائيلية عن منظومة خاصة لرصد تحركات العناصر المعادية تحت الماء، وأوضحت أن أربعة فلسطينيين تسللوا أمس الأول إلى شاطئ إسرائيل من قطاع غزة عن طريق البحر، وقد تم رصد تحركاتهم قبل أن يجتازوا الحدود بواسطة المنظومة الخاصة التابعة لسلاح البحرية. كما ذكرت تقارير إخبارية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلى هاجم الليلة قبل الماضية160 هدفا إرهابيا فى قطاع غزة، وأضافت أن الأهداف تشمل 120 منصة إطلاق مدفونة ومنازل عشرة من أبرز عناصر حماس تستخدم كمقار للقيادة والسيطرة. وذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية أمس أن ثلاثة صواريخ من قطاع غزة انفجرت فى جنوب إسرائيل.