صرح مصطفى عثمان وزير الاستثمار السودانى بأن الحكومة السودانية واثقة من أن مصر تستعيد حاليا استقرارها وتستعيد ريادتها فى المنطقة ، متوقعا ان تسير الامور إلى الأفضل. ووصف عثمان فى تصريحات للمحررين الدبلوماسيين عقب لقائه مع وزير الخارجية سامح شكرى العلاقات الثنائية بين البلدين بأنها «استراتيجية» وأشار إلي أن الرئيس السودانى عمر البشير سيزور مصر فى وقت لاحق لاستكمال المباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسى التى جرت بالخرطوم. واكد الوزير السودانى أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى فتحت الباب واسعا للتنسيق فى كل المجالات. وحول الاستثمارات المصرية، قال الوزير السوداني: إن الاستثمارات المصرية المنفذة حاليا على ارض الواقع فى السودان تقدر بنحو مليار دولار وان المصدق منها يصل إلى نحو 15 مليار دولار والتى لم تنفذ بعد. وفيما يتعلق بقضية سد النهضة، اكد الوزير السودانى أن مصر والسودان يعدان طرفين فى اتفاقية عام 1959 وأن لقاء رئيس الوزراء الإثيوبى مع الرئيس السيسى أزال الكثير من الجمود وفتح المجال واسعا امام التعاون، وأن الموضوع ليس مواجهة من جانب مصر والسودان ضد إثيوبيا وانما هو تعاون ثلاثى ينعكس على المنطقة بأكملها. وان لقاءات الرئيس السيسى مع القيادة السودانية ورئيس الوزراء الإثيوبى فتحت التعاون الإقليمى بما ينعكس على الاستقرار فى المنطقة وردا على سؤال حول الطريق البرى شرق النيل، اجاب الوزير السودانى بأنه سيتم افتتاحه خلال الشهر الجارى وسيكون خطوة كبيرة لتيسير حركة التجارة بين البلدين.وأما بالنسبة للطريق الغربي، فأكد أنه كاد يكتمل وسينتهى خلال شهرين أو ثلاثة اشهر على اقصى تقدير حيث سيتيح الطريق الغربى الفرصة لسير الشاحنات من مدينة الإسكندرية إلى «كيب تاون» بإفريقيا حيث يعد طريقا استراتيجيا.