وزير سوداني: العلاقات مع مصر استراتيجية.. ولا مواجهة بأزمة «سد النهضة»

قال وزير الاستثمار السوداني، الدكتور مصطفى عثمان، إن العلاقات المصرية السودانية استراتيجية، مشددا على ضرورة تحويل تلك العلاقات لمشروعات عملية تخدم شعبي وادي النيل والبلدين.
وأضاف عثمان، في تصريحات صحفية عقب لقائه وزير الخارجية سامح شكري الاثنين، أن مصر تستعيد استقرارها وقيادتها الآن، وأن الأمور تسير إلى الأفضل، مؤكدا أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤخرا للسودان، فتحت الباب واسعا للتنسيق بين القاهرة والخرطوم في كل المجالات.
وأشار الوزير السوداني إلى وجود قضايا مشتركة بين البلدين، تحتاج للمزيد من التنسيق، لافتا إلى أن لقاءات الرئيس السيسي مؤخرا بقيادتي السودان وإثيوبيا، فتحت المجال واسعا لتعاون إقليمى ينعكس على الاستقرار بالمنطقة.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت زيارة السيسي للخرطوم فتحت صفحة جديدة في العلاقات المصرية السودانية، قال عثمان: «بالتأكيد، فالزيارة كانت مهمة جدا وفى وقت مهم، وفتحت المجال واسعا لتعاون يغطى كل المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والاستثمار، والتعاون في القضايا التي تخص السودان والمنطقة»، مضيفا أن الرئيس السوداني عمر البشير، سيزور مصر قريبا لاستكمال المباحثات التي جرت في الخرطوم مع الرئيس السيسي.
وحول حجم الاستثمارات بين البلدين، أوضح أن الاستثمارات المصرية المنفذة في السودان تبلغ نحو مليار دولار، ولكن المصدَّق عليه بين البلدين، قرابة 15 مليار دولار، معربا عن أمله في تنفيذ حجم هذه الاستثمارات، من خلال التنسيق الثنائي، خاصة في مجال الزراعة والثروة الحيوانية والتجارة.
وأشار إلى أنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة افتتاح الطريق البري شرق النيل بين مصر والسودان، موضحا أن ذلك سيُمثل نقلة وخطوة كبيرة جدا في حركة التجارة بين البلدين.
وأضاف أن الطريق الغربى كاد أن يكتمل وسيتم افتتاحه خلال شهرين أو 3 أشهر، وهو طريق قاري سيربط محافظة الإسكندرية مع كيب تاون في جنوب أفريقيا، واصفا إياه بالاستراتيجي.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الخرطوم وسيطا بين القاهرة وأديس أبابا في ملف سد النهضة، أم أنها طرفا أساسيا في القضية؟، قال الوزير السوداني: «طبقا لاتفاقية 1959، السودان ومصر طرف فيها، وبالتالي نعتقد أن لقاء الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبى هالي ماريام ديسلين، مؤخرا، أزال الكثير من الجمود وفتح مجالا واسعا للتعاون، وليس هناك مواجهة بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى، وإنما تعاون ثلاثي ينعكس على المنطقة بأكملها».
ونفى عثمان ما رددته بعض وسائل الإعلام حول خروجه من السودان غاضبا بسبب الحوار الوطني السوداني، قائلا: «هذا الأمر غير حقيقي».