اقترب مونديال البرازيل من خط النهاية بعد سلسلة من المباريات التى شهدت مفاجآت من العيار الثقيل فى بلاد السامبا وكان خروج منتخب أسبانيا حامل اللقب هو الأبرز حتى الآن لما يضمه من نجوم كبار منهم على سبيل المثال وليس الحصر الحارس العملاق إيكر كاسياس بالرغم من أن الجميع حمله مسئولية الوداع المبكر للأسبان وهناك أيضا اندريس إنيستاو فابر يجاس وتشافى هيرناندير ودييجو كوستا وغيرهم من النجوم الكبار المحترفين فى أفضل الأندية الأوروبية حيث هناك 4 لاعبين فى تشيلسى الإنجليزى بالإضافة إلى نجم بايرن ميونيخ المدافع خافيير مارتينيز. ولم يكن المنتخب الاسبانى على المستوى القارى فى أوروبا قد ودع المنافسات وحده مبكرا فهناك أيضا منتخبات ايطاليا وانجلترا والبرتغال، حيث خيب نجوم تلك المنتخبات أحلام وآمال الجماهير نحو التأهل إلى الأدوار النهائية والمنافسة على اللقب العالمى الكبير الذى يتابعه الجميع فى ارجاء المعمورة، وعلى مستوى المنتخبات الافريقية هناك منتخبات الكاميرون، وكوت ديفوار وغانا لم تحقق المستوى المطلوب فى البرازيل وخرجت وودعت دون أن تترك ذكرى طيبة وكان ذلك نهاية جيل كامل من النجوم على رأسهم دروجبا (كوت ديفوار) وإيتو (الكاميرون) وجيان اسامواه (غانا) المنتخبات الأوروبية. وفى قراءة سريعة للمنتخبات الأوروبية ونبدؤها بالمنتخب الإيطالى قدم الطليان مستوى دون التوقعات خاصة فى دور ال 16 بالرغم من البداية القوية للمنتخب الايطالى تحت قيادة مديره الفنى برانديلى الذى ذهب إلى البرازيل وهو يحلم بأن يصل إلى نهائى البطولة بعدما اختار تشكيلة من أصحاب الخبرة وعلى رأسها الحارس العجوز بوفون وضمت تشكيلة أغلب اللاعبين فى انديتهم الايطالية وعلى رأسها بوفنتوس وميلان وروما بالإضافة إلى ثلاثة لاعبين فقط محترفين فى باريس سان جيرمان الفرنسى وهم الحارس سلفاتورى سيريجو ولاعب خط الوسط ماركو فيرانى وتياجو موتا. ايطاليا خرجت من المونديال مبكرا وصاحبت ذلك انتقادات لاذعة إلى المدير الفنى وأيضا نجم الفريق ماريو بالوتيلى الذى دفع المنتخب الايطالى ثمن تهوره بالرغم من الاشادة باللاعب فى الأدوار الأولى مما جعل الصحف الايطالية تصفه ب «الحكيم» لأنه لم يخرج عن النص كعادته وتفاءلت ايطاليا خيرا بأن تستعيد الكأس وتصل إلى الأدوار النهائية ولكن خيبة الأمل كانت كبيرة على الطليان. والمنتخب الإنجليزى دائما لا يراهن عليه أحد كالعادة وأقصى طموحاته هو دور الثمانية ولكنه لم يتأهل فى مونديال السامبا بالرغم من الهالة الاعلامية الكبيرة التى صاحبت المنتخب قبل الذهاب للبرازيل وكانت الهزيمة أمام أوروجواى بمنزلة القشة التى قصمت ظهرالبعير. لا يوجد أى لاعب فى صفوف المنتخب الانجليزى محترف بالخارج والكل يلعب فى الدورى الانجليزى الذى يعتبر من أقوى دوريات أوروبا بعد الدورى الأسبانى واكتسب اللاعبون احتكاكا قويا من خلال المدارس التدريبية التى تتولى قيادة الفرق هناك بالإضافة إلى كوكبة من اللاعبين الأجانب الذى يلعبون هناك ولهذا ذهب المدير الفنى روى هود جسون إلى البرازيل وهو يأمل أن يحقق الحلم المفقود للانجليز بالمونديال بالرغم من أن الكرة الإنجليزية هى الأعرق على مستوى العالم. وكان قوام المنتخب الانجليزى 5 لاعبين من مانشستر يونايتد هم ثلاثة مدافعين كاريس سمولينج، ولوك شك، فيل جونز ودانى ويلبك والنجم الكبير واين روني، ومع ذلك لم يحقق الانجليز طموح الجماهير كالعادة. البرتغال دائما فى تاريخ مشاركتها لم تكن ضمن المنتخبات المرشحة لتحقيق كأس العالم، ولكن كانت تحدو الجماهير البرتغالية امال كبيرة نحو نجم المنتخب كريستيانو رونالدو افضل لاعب فى العالم والنجم الكبير فى صفوف ريال مدريد ولكن يبدو أنه شارك وهو يعانى من اصابة الركبة، كما ان اداء المنتخب البرتغالى يختلف عن اداء الريال ولهذا لم يظهر رونالدو بالمستوى المطلوب فخرجت وودعت المونديال مبكرا ولكن كان شيئا صعبا للغاية ان يضع المدير الفنى للمنتخب باولو ببيتو حلم المنتخب بالصعود على لاعب واحد وهو رونالدو. ولكن سيبقى خروج المنتخب الاسبانى حامل اللقب هو الحدث الابرز فى المونديال خاصة وانه خرج من الادوار الأولى من المونديال. المنتخبات الإفريقية المنتخب الغانى كانت الامال معلقة فى القارة السمراء على ان يصل لأدوار متقدمة للغاية فى ظل التشكيلة التى اعلنها المدير الفنى ابياه والمنتخب بكامله محترف فى اندية أوروبية وعربية ويمتلك لاعبوه خبرة كبيرة ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر اسامواه المحترف فى يوفنتوس الايطالي، وبيان اسامواه المحترف فى العين الاماراتى ومايكل ايسبان المحترف فى صفوف ميلان ولكن منتخب النجوم السوداء خذل جماهيره ومحبيه فى القارة السمراء وهو ما دفع رئيس غانا إلى فتح تحقيق وتشكيل لجنة حول اداء المنتخب بالبرازيل. فى منتخب الكاميرون وكوت ديفوار كان الحال قريبا من غانا، بل ان اسود الكاميرون وضعوا انفسهم فى دائرة الشبهات والانتقادات ولم يستطع ايتو ان يكسب الرهان بعدما أعلن التحدى قبل المونديال ونفسى الشيء للنجم الكبير دروجبا مع كوت ديفوار فكانت نهاية غير سعيدة للنجمين الكبيرين، وسيظل المنتخب الجزائرى، هو العلامة الفارقة لإفريقيا بعد ما حفظ محاربو الصحراء ماء الوجه للقارة السمراء.