وصلت أربعة منتخبات لم تكن مرشحة لدور الثمانية فى كأس العالم المقامة فى البرازيل برغم اصابات طالت لاعبين بارزين فيها قبل انطلاق البطولة، وهو ما أجبر مدربيها على الاستعانة ببدلاء فى اللحظات الأخيرة وتغيير خططهم. فقد خسرت كولومبيا صانع اللعب رادامل فالكاو بسبب اصابة فى الركبة خلال الاستعداد لكأس العالم، بينما وصلت فرنسا الى البرازيل بدون جناحها فرانك ريبرى الذى انسحب بسبب إصابة فى الظهر. وانسحب كريستيان بنتيكى مهاجم بلجيكا القوى فى شهر ابريل بسبب تمزق فى وتر العرقوب، بينما اصيب الفارو سابوريو مهاجم كوستاريكا الاول بكسر فى القدم فى شهر مايو. ومع ذلك تجاوزت المنتخبات الاربعة أزمة الاصابات لتتاهل لدور الثمانية حيث ستواجه جميعا منافسين أشد بأسا. وتوقع خوسيه بيكرمان مدرب كولومبيا العام الماضى ان يكون فالكاو افضل لاعب فى كأس العالم، لكن برغم الاصابة لم يلحظ الكولومبيون أى تأثير لغيابه، بعدما عوّض لاعب الوسط جيمس رودريجيز غيابه واصبح هدافا للفريق بتسجيله خمسة أهداف. وأجبر غياب ريبرى مدرب فرنسا ديدييه ديشان على تغيير تشكيلته الاساسية حيث دفع بكريم بنزيمة للعب على الجهة اليسرى حيث يلعب ريبرى فى العادة. لكن هذا التغيير لم يمنع بنزيمة من تسجيل ثلاثة اهداف وصناعة هدفين اخرين ليساعد فرنسا فى التأهل لدور الثمانية. وذكرت تقارير أن بنزيمة غير سعيد باللعب فى مركز الجناح وحينما سجل الصاعد ديفوك اوريجى هدف الانتصار لبلجيكا امام روسيا فى دور المجموعات اشاد المدرب مارك فيلموتس به، وقال أنه لو كان بنتيكى جاهزا لما كان اوريجى معنا هنا. وجرى استدعاء اوريجى فى آخر لحظة ليحل مكان بنتيكى المصاب، لكنه استغل الفرصة كاملة وساعد بلجيكا على بلوغ دور الثمانية لمواجهة الارجنتين اليوم. وقال فيلموتس أنه لم يكن هناك أحد يعرفه حينما شارك للمرة الأولى، لكن بإمكان الجميع التعرف على قدراته فى الملعب، فهو يملك قدرات فنية ويمتاز بالسرعة، وحينما يشعر دفاع المنافسين بالإجهاد يمكن الاعتماد عليه. وكان اكبر غياب فى صفوف كوستاريكا هو اللاعب سابوريو هدافهم فى التصفيات بثمانية اهداف. وحينما كسر قدمه عشية النهائيات قال المدرب خورخى لويس بينتو انها ضربة مدمرة للفريق، لكن مع ذلك فازت كوستاريكا على ايطاليا واوروجواى فى طريقها لدور الثمانية لتواجه هولندا وعوض جويل كامبل غياب سابوريو. وبغض النظر عن الفائز فى مباريات دور الثمانية وصراع التأهل للدور قبل النهائى، فإن غياب اللاعبين البارزين فى العديد من المنتخبات لم يترك أثراً كبيراً، بعدما نجح لاعبون أثاروا الإعجاب فى سد الفراغ بجدراة واستحقاق.