الدعوات التي أطلقها البعض للعصيان المدني في ذكري تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك هي دعوات تخريبية لجر البلاد إلي فوضي عارمة لان مثل هذه الدعوات قوبلت برفض واستهجان شعبي.. وتحريم من قبل رجال الدين, حيث أكد الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر أن تعطيل العمل محرم شرعا,..إذن ما الهدف من ورائها وخصوصا بعد أن أعلن المجلس العسكري نية في تسليم السلطة مرارا وتكرارا.. وفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في11 مارس المقبل..هل الهدف هو جر البلاد إلي مزيد من الفوضي, أم لمنع المجلس العسكري تسليم السلطة للمدنيين وفقا للإعلان الدستوري والموعد المحدد له30 يونيو المقبل.. من وجهة نظري المجلس العسكري لا يستطيع التمسك بالسلطة خاصة أنها مكبلة بالمشكلات والضغوط.. لا ينكر أحد أن المجلس العسكري له دور مساند للثورة منذ بدايتها وان موقفه واضح لتسليم السلطة في موعدها والدليل علي ذلك إجراء انتخابات مجلسي الشعب والشوري في موعدها..قد يكون هناك أيضا بعض الأخطاء وقع فيها المجلس ولكن ليس معني هذا أن نواصل سياسة التشكيك والتخوين التي تعالت ضده في الفترة الأخيرة.. مصر الآن تمر بمرحلة عصيبة تحتاج إلي العمل والإنتاج حتي يستعيد الاقتصاد المصري عافيته, ولا مجال في الوقت الحالي لمثل هذه الدعوات التي قد تكون مناخا مناسبا للبلطجية والمخربين الذين يستغلون التجمعات والأحداث ويندسوا لينشروا الفوضي ويروعوا الآمنين, والدعوة إلي العصيان المدني ضد الدين والشرعية لأنها تضر بمصالح الآخرين, وقال الله سبحانه وتعالي وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون ويجب أن نهدأ لنعيد بناء الدولة,..اعتقد أن برامج التوك شو التي كثرت بعد الثورة في قنوات الجميع يعرف أصحابها وميولهم السياسية فتحت المجال أمام الساسة والمثقفين وأصحاب الرأي لتبادل الاتهامات والتراشق بالألفاظ فتؤجج المشاعر وتلهب القلوب وتضرم النيران في الميادين الثائرة كلما قاربت علي الخمود..الجميع يتاجر بمصرنا الغالية.. وبدماء شبابنا الغالية التي تراق كل يوم علي الأرصفة.. فالجميع شريك في الجرم الذي يرتكب في هذا الوطن..لذلك لابد من هدنة لنراجع فيها حساباتنا.. لان مصر لن تنهض مرة ثانية إلا بتكاتف أبنائها المخلصين لا بالمتاجرين.. فمصر أمانة في رقبة الجميع. المزيد من أعمدة خالد فؤاد