كشف عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي قاسم الأعرجي عن أن لديه معلومات شبه مؤكدة عن اعتماد الولاياتالمتحدةالأمريكية علي بعض عملائها في بغداد لتزويدها بالمعلومات مقابل رواتب شهرية كانت قد بدأت بمنحها لهم قبل الانسحاب ومن بين هؤلاء ضابطان في القوات المسلحة. وقال الأعرجي- في تصريحات صحفية ننتظر أن تكتمل الأدلة التي من شأنها إدانتهم وبعدها سنتخذ بحقهم الإجراءات القانونية بعد إخراجهم من مناصبهم الحساسة التي يشغلونها حاليا. يأتي ذلك بعد أن كشفت واشنطن زيادة فعالية وكالة الاستخبارات الأمريكية فيما أسمته مناطق الحرب والتي من بينها العراق. وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قد نقلت عن مصادر أمنية في واشنطن قولها إنه من المتوقع أن تحتفظ وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بوجود كبير وسري في العراق وأفغانستان لفترة طويلة بعد رحيل القوات الأمريكية التقليدية. وتعد خطوة بقاء الدور الاستخباراتي جزءا من خطة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للاعتماد علي مجموعة من الجواسيس والعمليات الخاصة لحماية مصالح أمريكا في مناطق الحرب. ومن جهتها, شجبت بغداد أي تدخل استخباراتي أمريكي دون تنسيق معها, وقال المستشار في مجلس الوزراء عادل برواري هناك اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد تجمعنا بأمريكا تحكم من خلالها المصالح المشتركة بين الدولتين. ومن جهة أخري,طالب رجل الدين العراقي الشيعي مقتدي الصدر الحكومة العراقية أمس بالافراج عن المعتقلين العراقيين الذين قاوموا الاحتلال الأمريكي للبلاد. وأضاف أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة للبناء والسلام بين جميع الطوائف العراقية.