أعلنت السعودية عن منح مساعدة انسانية بقيمة نصف مليار دولار الى الشعب العراقى المتضرر من الاحداث المؤلمة،و صرح مصدر مسئول فى وزارة الخارجية السعودية بأن خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمر بتقديم مبلغ وقدره 500 مليون دولار كمساعدة إنسانية للشعب العراقى المتضرر من الأحداث المؤلمة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المصدر قوله إن المساعدات تشمل النازحين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو المذهبية أو العرقية،وأوضحت الوكالة أنه تم إبلاغ أمين عام الأممالمتحدة بهذه المساعدات ، وأن تقديمها سيتم عبر مؤسسات الأممالمتحدة للشعب العراقى فقط،ومن جهته قال حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيرانى إن طهران لم تتلق أى طلب من العراق لتزويدها بالأسلحة ولكنها ستكون مستعدة لفعل ذلك إذا طلب منها. فى الوقت نفسه أعلنت الأممالمتحدة ان المعارك فى العراق أودت بحياة أكثر من 2400 شخص وإصابة نحو 2300 آخرين خلال شهر يونيو الماضي. وذكرت بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق (يونامي) أن العدد المفزع للضحايا المدنيين يوضح الضرورة الملحة لحماية المواطنين،وأشارت البعثة إلى أن الكثير من الضحايا سقطوا فى بغداد ومحافظة الأنبار فى الغرب ونينوى فى الشمال. و أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الولاياتالمتحدة تكثف وجودها العسكرى فى العراق مرة أخرى بإرسال نحو 300 جندى إضافى إلى هناك بالإضافة إلى مجموعة من طائرات الهليكوبتر وطائرات بلا طيار. وقال المتحدث باسم البنتاجون الأميرال جون كيربى إن نحو 200 جندى وصلوا إلى العراق لتعزيز الأمن عند السفارة الأمريكية ودعم المنشآت ومطار بغداد الدولي. ومن المقرر أن يتوجه 100 جندى آخرين إلى بغداد لتقديم الدعم الأمنى واللوجستي،وأضاف كيربى فى بيان »هذه القوات مستقلة ومنفصلة عن الثلاثمائة فرد الذين قرر الرئيس إرسالهم لإقامة مركزين مشتركين للعمليات واجراء تقييم للكيفية التى يمكن بها للولايات المتحدة تقديم الدعم الإضافى لقوات الأمن العراقية. يأتى ذلك فى الوقت الذى فشل فيه البرلمان العراقى المنتخب فى جلسته الاولى امس التى شهدت فوضى دستورية ومشادة كلامية، فى انتخاب رئيس له بحسب ما ينص الدستور، على أن تعقد جلسة جديدة بعد أسبوع اذا توافرت »الامكانيات للاتفاق«،وقال النائب مهدى الحافظ الذى ترأس الجلسة لكونه أكبر الاعضاء سنا »تعقد جلسة الاسبوع القادم اذا ما توافرت امكانية للاتفاق«، علما أن الدستور ينص على أن يتم انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبيه فى أول جلسة،وتلا مهدى الحافظ اليمين الدستورية باللغة العربية أمام النواب الذين رددوها وهم واقفون، قبل أن تتلو النائب الكردية الا طالبانى اليمين باللغة الكردية ليرددها النواب الاكراد فى البرلمان. وقال الحافظ إن 255 نائبا حضروا الجلسة من بين 328 نائبا، معلنا بذلك تحقق النصاب القانونى وبدء عملية اختيار رئيس المجلس النيابى الجديد، والذى من المفترض بحسب العرف السائد ان يكون سنيا.