تدخل مسابقة الدورى الممتاز لكرة القدم اعتبارا من اليوم مرحلة الأدوار النهائية الحاسمة لتحديد البطل لموسم (2013/ 2014) بعد حسم المشاكل الأخيرة التى أثيرت حول الدورة الرباعية لتحديد البطل أو الهبوط للقسم الثانى ليتنفس الجميع الصعداء ومعه الأمل فى استمرار المسابقة لهذا الموسم حتى النهاية وعدم إلغائها كما حدث الموسم الماضي. والأدوار النهائية التى ستبدأ اليوم ستكون مع انطلاق أولى مباريات الدورة الرباعية لتحديد البطل والتى تشهد اليوم مباراتين شاءت الظروف أن تكون احداهما وأبرزهما لقاء قمة جديدة تجمع بين القطبين الأهلى والزمالك فى مواجهة ساخنة تحمل رقم 110 على أن يقام هذا اللقاء فى الثامنة والنصف مساء باستاد القاهرة وهذا فى حالة أن يكون اليوم هو المتمم لشهر شعبان. أما فى حالة أن يكون اليوم هو أول أيام شهر رمضان الكريم فسوف تبدأ المباراتان فى التاسعة والنصف مساء التشتت الجماهيرى وإذا كان الدورى المصرى هذا الموسم قد شهد امتدادا حتى شهر يونيو وسيواصل حتى الشهر المقبل ليدخل فى منافسة مع مباريات مونديال البرازيل فان الجماهير الكروية المصرية ستكون فى حالة تشتت كروى بين مشاهدة ومتابعة مباريات المونديال ومباراة القمة اليوم. أو انطلاق الدورة الرباعية خاصة مع انطلاق مباريات دور ال16 للمونديال ومن هنا فلن يكون أمام هذه الجماهير سوى متابعة البطولتين خاصة أن مباراة القمة ستقام بدون جماهير. قمة تحديد البطل إذا عدنا لمباراة القمة اليوم بين الأهلى والزمالك نجدها احدى المباريات الصعبة والمؤثرة للقطبين ومن الممكن أن يتوقف على ضوء نتيجتها تحديد بطل الدورى لهذا الموسم لان الدورة الرباعية ستقام من دور واحد وبالتالى لن يلتقى الفريقان مرة أخرى ولن تكون هناك فرصة للتعويض ومن هنا فان المباراة أصبحت تمثل بالنسبة لكل فريق 6 نقاط لانه فى حالة فوز أى منهما فانه سيحصل على ثلاث نقاط وسيحرم منافسه من ثلاث نقاط أخري، ومن هنا فان كل فريق سيسعى جاهدا لتحقيق الفوز بكل ما أوتى من قوة ليحصل على نقاط التقدم والاقتراب من تحقيق اللقب.. وهذا هو التصور الأول، أما التصور الثانى للمباراة فهو الانتهاء بالتعادل ليحصل كل فريق على نقطة ويظل الموقف مجمدا انتظارا لنتائج الفريقين مع الفرق الأخرى التى ستحدد البطل وربما تحدث المفاجأة ويكون البطل خارج القطبين. ومن هنا فان التعادل غير مفيد للفريقين. الاستقرار والغيابات وإذا انتقلنا لظروف الفريقين سنجد ان الزمالك هو الأكثر استقرارا كرويا وفرصته تعتبر الأفضل فى ظل وجود عدد كاف من اللاعبين فى الوقت الذى يعانى فيه منافسه الأهلى من غيابات كثيرة ومؤثرة أما بسبب الإصابة أو الاعتزال ومن هنا فان قوة وجرأة كل مدير فنى للفريقين سواء فتحى مبروك المدير الفنى للأهلى أو أحمد حسام ميدو المدير الفنى للزمالك ستكون مؤثرة سواء فى تحديد التشكيل الذى سيبدأ به المباراة أو قراءة ظروف الفريق الآخر أو قراءة سير المباراة واجراء التغييرات المناسبة فى الوقت المناسب التى ستجعل المباراة تسير فى صالحه مع الوضع فى الاعتبار وجود أوراق رابحة على دكة الاحتياطى لتحويل سير المباراة لصالحه.. وإذا كان الزمالك هو الأكثر جاهزية فيجب أن نتوقف لنوضح أن الأهلى لديه القدرة على قراءة أوراق الزمالك ووضع الخطط المناسبة لوقف خطورة لاعبيه ليكون السؤال وهو من يستطيع حسم المباراة لصالحه باستخدام الأوراق المتاحة له خاصة وأن المباراة بهذه العوامل قد تكون متكافئة فنيا فى ظل خبرة فتحى مبروك وآمال أحمد حسام ميدو؟! صراع التلميذ وأستاذه وإذا تواصلنا مع القراءة للفريقين سننتقل للمدير الفنى لكل فريق لنجد أن مباراة اليوم هى أول مواجهة بين فتحى مبروك المدير الفنى للأهلى وميدو المدير الفنى للزمالك ومن هنا فان الخبرة سترجح كفة مبروك أمام طموحات الشاب ميدو أو يمكن القول أن التلميذ سيواجه أستاذه فى ظل أن ميدو كان لاعبا بالمنتخب الوطنى فى عصر الكابتن محمود الجوهرى والذى كان يعمل معه فتحى مبروك مدربا عاما وكان يتولى تدريب ميدو.. لتبقى حقيقة وهى أن ميدو يعرف طريقة تفكير فتحى مبروك وقراءته فى التدريب فهل يتفوق التلميذ على أستاذه وينجح فى قراءة أفكاره مع الأهلي؟ أم يكون الحسم لخبرة فتحى مبروك وقدرته على قراءة أفكار ميدو التدريبية من خلال مباريات الزمالك الأخيرة سواء فى الدورى أو الكأس؟ كما يجب أن نوضح أن أوراق الفريقين مكشوفة لدى كل منهما ولا يوجد لدى أى مدير فنى ما يستطيع اخفاؤه عن الآخر ليبقى الحسم فى قراءة الأفكار وسير المباراة ووضع الخطة المناسبة مع المرونة فى تغييرها بالأوراق الرابحة لتحقيق الفوز بين الفوز والإنجاز وبنظرة أخرى للقراءة الفنية للقاء القمة ولكن من باب التاريخ ومطالبة الجماهير لمدربى الفريقين واللاعبين سنجد أن الأهلى هو الأكثر استحواذا على الفوز فى مباريات القمة وكان آخر فوز له فى موسم 2009/ 2010 بينما كان آخر فوز للزمالك على الأهلى فى موسم 2006/ 2007 وفى الدور الثانى والذى فاز به الزمالك 2/صفر فيما كان التعادل هو المسيطر على آخر مباراتين للفريقين فى موسم 2010/ 2011 حيث تعادلا فى الدور الأول سلبيا وفى الدور الثانى 2/2 بعدها لم يلتقيا بسبب أحداث ستاد بورسعيد الدامية فى موسم 2011/ 2012 ثم إلغاء الدورى فى 2012/ 2013 وجاء الدور ليتقابلا هذا الموسم 2013/ 2014 .. ومن هنا فان جماهير الزمالك تطالب ميدو بضرورة تحقيق الفوز على الأهلى وكسر حاجز انتصاراته على الزمالك فى الوقت الذى تطالب فيه جماهير الأهلى فتحى مبروك بمواصلة الانتصارات على الزمالك والحفاظ على الإنجاز الذى تحقق حتى الآن وعدم التراجع. ومن هنا فان كل مدير فنى فى موقف حرج أمام هذه المواجهة التاريخية ومطالب الجماهير. صراع اللاعبين يتبقى أن المباراة ستشهد منافسة حقيقية ومؤثرة بين اللاعبين بداية من حراسة المرمى ومن يحافظ على نظافة شباكه بين عبدالواحد السيد حارس الزمالك وشريف إكرامى حارس الأهلى ثم يأتى دور الجبهتين اليمنى واليسرى لكل فريق حيث أحمد فتحى وصبرى رحيل فى الأهلى أمام عمر جابر أو حازم إمام ومحمد عبدالشافى ثم سيتواصل الصراع فى وسط الملعب حيث فى الأهلى حسام عاشور وتريزيجيه وموسى يدان وفى الزمالك أحمد توفيق ومحمد إبراهيم ومؤمن زكريا أو نور السيد ثم ستكون قمة الصراع فى خط الهجوم حيث فى الأهلى عمرو جمال وأحمد رؤوف أو السيد حمدى وفى الزمالك أحمد على وأحمد جعفر أو دومينيك وذلك أمام الدفاع حيث فى الأهلى محمد نجيب وسعد سمير وفى الزمالك محمود فتح الله وصلاح سليمان.