لم اتمالك نفسى من الضحك عندما سمعت ابنى عبد الله ذو الاربع سنوات وهو يردد: حوله ياحوله ..رمضان كريم ياحوله لتبدأ بعدها محاولاتى لتصحيح كلمات الاغنية ولجوئى لليوتيوب ليسمع كلماتها إلا أن الامر إستهوانى وأخذت اتمتع بالانتقال من أغنيه لأخرى (رمضان جانا )،(مرحب شهر الصوم)، (هاتوا الفوانيس ياولاد)،(حالو يا حالو)، (والله بعودة يا رمضان)،(وحوى يا وحوى). ليجذبنى بعدها البحث عن أصل حكايه فانوس رمضان؟ فقد كان الفانوس في بداية الإسلام يستخدم كوسيلة إنارة يهتدي بها المسلمين عند ذهابهم إلى المساجد في الليل وأصل كلمة فانوس يعود إلى اللغة الإغريقية التي تعني أحد وسائل الإضاءة،أما بالنسبة لأصل الفانوس وبداية استخدامه فيوجد عدة حكايات بهذا الشأن منها أن الخليفة الفاطمي كان دائما ما يخرج إلى الشارع في ليلة رؤية هلال رمضان لاستطلاع الهلال وكان الأطفال يخرجون معه يحمل كل منهم فانوس ليضيئوا له الطريق وكانوا يتغنون ببعض الأغاني التي تعبر عن فرحتهم بقدوم شهر رمضان. ورواية أخرى وهي أن أحد الخلفاء الفاطميين أراد أن يجعل كل شوارع القاهرة مضيئة طوال ليالي رمضان فأمر شيوخ المساجد بتعليق فوانيس على كل مسجد وتتم إضاءتها بالشموع وهناك رواية أخرى تقول أنه لم يكن يسمح للنساء بالخروج سوى في شهر رمضان فكن يخرجن ويتقدم كل امرأة غلام يحمل فانوس لينبه الرجال بوجود سيدة في الطريق حتى يبتعدوا مما يتيح للمرأة الاستمتاع بالخروج ولا يراها الرجال ، وحتى بعدما أتيح للمرأة الخروج بعد ذلك ظلت هذه العادة متأصلة بالأطفال حيث كانوا يحملون الفوانيس ويطوفون ويغنون بها في الشوارع. أما الرواية الأكثر تداولا بين المؤرخين فهي أن المصريين استخدموا الفانوس لأول مرة في رمضان عند قدوم الخليفة الفاطمي إلى القاهرة قادما من المغرب وكان ذلك في الخامس من رمضان لعام 358 هجرية. وتقول كتب التاريخ أن المصريين خرجوا في مواكب من رجال وأطفال ونساء حاملين الفوانيس الملونة لاستقباله وبهذا تأصلت عادة الفانوس وأصبحت رمزا رمضانيا، ثم انتقلت هذه العادة من مصر إلى معظم الدول العربية وبذلك أصبح فانوس رمضان جزءا أصيلا من تقاليد شهر رمضان . المهم ... فى النهاية رمضان كريم اعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات لمزيد من مقالات نيفين عماره