توجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتحية والتقدير لأرواح الشهداء والمصابين من الجيش والشرطة والشعب على مر السنين. ودعا - خلال الكلمة التى ألقاها فى الاحتفال بتخريج الدفعة 108 حربية والدفعات 104 أطباء و103 رئيسات تمريض و72 مهندسين و60 مختلط من الكلية الحربية والدفعة رقم 17 من خريجات المعهد الفنى للتمريض بالقوات المسلحة أمس المصريين للعمل من أجل مصر خاصة فى شهر رمضان الكريم، مؤكدا أن الجيش والشرطة هما عماد الأمن، والمؤسسة العسكرية هى الضمير الحر للوطنية المصرية, مؤكدا أن مصر والمنطقة العربية أمانة فى رقابنا جميعا. وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته بالكلية الحربية، كل مصرى ومصرية بتقديم تضحيات حقيقية من أجل النهوض بمصر، قائلا: «إنه لن يأخذ نصف راتبه وسيتنازل عن نصف ميراثه لمصر». وقال: إن المصريين فى الخارج والداخل عليهم دور فى مساعدة مصر، وهذا هو وقت التكاتف والوحدة والمصلحة الوطنية. وأضاف أن الصراحة واجبة عند الحديث عن التحديات الاقتصادية التى تواجه مصر، كما أننا بحاجة إلى أن نضغط على أنفسنا لكى تتخطى مصر الصعاب، وأنه لايمكن أن يوافق على الموازنة بهذا القدر من العجز الذى يشكل عبئا على مصر. وقال: «إن هناك تحديات كثيرة موجودة فى مصر وخارجها، ونحن نشاهد انها تواجه تحديات اقتصادية وأمنية فى الداخل وهناك جهد كبير يبذل لكى نتجاوز ونتغلب على هذه التحديات.» ويجب أن نضع الأجيال القادمة فى اعتبارنا، لافتا إلى أن المطالب الفئوية لن تتحملها البلد الآن. وأكد أنه لن يتدخل فى أحكام القضاء، ولامساس بأى من مؤسسات الدولة. وأخيرا هنأ السيسى المصريين بحلول شهر رمضان الكريم. وأكد الرئيس السيسى فى كلمته باحتفال الكلية الحربية، أن القضاء المصرى شامخ ومستقل، مشددا على ضرورة عدم الاقتراب من مؤسسات الدولة ولايعلق على أحكام القضاء اذا كنا نريد دولة مؤسسات حقيقية، وقال: «مؤسسات الدولة لا أحد يقترب منها، لا أحد يعلق أو يتكلم عليها إذا كنا ننشد دولة مؤسسات فلابد أن نحترم أحكام القضاء ولا نعلق عليها حتى لو أن الآخرين لم يتفهموا هذه الأحكام». وأضاف انه اتصل بوزير العدل فى السابعة من مساء أول من أمس وجدد له تأكيد احترام أحكام القضاء وعدم التدخل فيها، وأنه يتصل يوميا بالوزراء لمتابعة نشاط الحكومة. كما وجه التحية لأرواح الشهداء والمصابين من الجيش والشرطة والشعب. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة قد شهد أمس مراسم الاحتفال بتخريج الدفعة 108 حربية والدفعات 104 أطباء و103 رئيسات تمريض و72 مهندسين و60 مختلط من الكلية الحربية والدفعة رقم 17 من خريجات المعهد الفنى للتمريض بالقوات المسلحة دفعة الفريق محمد عبد الحميد حلمى قائد القوات الجوية الأسبق والتى ضمت عددا من الوافدين من دولتى الكويت وفلسطين. وبدأت مراسم الاحتفال بوصول الرئيس عبد الفتاح السيسى الى مقر الكلية الحربية بمصر الجديدة.. حيث لوح لأسر الخريجين التى قابلته بعاصفة من التصفيق والهتافات الحماسية تعبيرا عن فرحتهم بمشاركة أبنائهم الاحتفال بالتخرج ونيل شرف الانضمام للقوات المسلحة بكل قيمها وتقاليدها ومسئوليتها تجاه مصر وشعبها العظيم. وكان فى استقبال الرئيس السيسى المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع والانتاج الحربى القائد العام للقوات المسلحة والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية ومدير الكلية الحربية.. حيث عزفت الموسيقات العسكرية السلام الجمهورى لجمهورية مصر العربية. وقدمت مجموعات من طلبة الكلية الحربية من مختلف السنوات الدراسية عرضا رياضيا، تضمن عددا من التمرينات ومهارات الاشتباك والدفاع عن النفس ورياضة الكاراتيه التى حصل فيها على الحزام الأسود 50 طالبا أثناء دراستهم بالكلية واللعبات الفردية والجماعية ومهارات الفروسية، عكست مدى ما اكتسبه الطلبة من مهارات رياضية وبدنية وقوة تحمل عالية باعتبارها احدى الركائز الأساسية لبناء الكفاءة القتالية للفرد المقاتل القادر على تنفيذ كل المهام شارك فيها 1600 طالب من طلاب الكلية منهم ألف طالب من الطلبة الجدد. واستعرضت الشرطة العسكرية باستخدام الدراجات البخارية والآلية قدراتها المهارية وأظهرت العديد من المهارات الفردية والجماعية وعمل التداخلات والتقاطعات المختلفة واجتياز الموانع الثابتة والمتحركة التى تمثل مختلف الأراضى التى تواجههم خلال تنفيذ المهام أبرزت الجرأة والمهارة الفائقة والقدرة العالية على التحكم والسيطرة علي الدراجات، حيث يتم تأهيل الطالب عليها خلال دراسته بالكلية باعتبارها احدى وسائل السيطرة على التحركات العسكرية سلما وحربا. واستعرضت عناصر الصاعقة مهاراتهم فى أداء عدد من التمارين الرياضية الشديدة الصعوبة فى وضع التعلق الجوى بالطائرات والتسلق والنزول والصعود من وإلى الارتفاعات المختلفة واجتياز الموانع الطبيعية والصناعية بطرق غير نمطية أظهرت مدى الجرأة والاحترافية والكفاءة البدنية العالية التى تؤهلهم لتنفيذ كل المهام تحت مختلف الظروف. وشاركت فى العرض العسكرى مجموعة من طلبة كلية الشرطة باعتبارها أحد أجنحة الأمن لمصر لينضموا الى أشقائهم من طلبة الكلية الحربية فى تكوين رائع يعكس مدى التلاحم بين جناحى الامن لتبقى العلاقة بينهما أخوية ووطيدة الى الأبد. فيما اصطفت مجموعة من الطلبة والطالبات الجامعيات حول قاعدة العلم حيث ردد الحضور: «الشعب والجيش إيد واحدة». وقام كبير معلمى الكلية الحربية بإعلان نتيجة الخريجين.. حيث صدق القائد العام للقوات المسلحة على النتيجة النهائية لامتحانات التخرج ومنحهم بكالوريوس العلوم العسكرية، كما صدق على نتائج الدفعات المتخصصة ومنحهم شهادات اتمام الدراسة الجامعية وصدق على نتيجة تخرج الدفعة 17 من المعهد الفنى للتمريض، وكانت نسبة النجاح لمن انطبقت عليهم شروط التقدم للامتحان النهائى مائة فى المائة.