من الأخطاء الشائعة فى الإعلام المصرى العام والرياضى على السواء، استعمال كلمة ماراثون مرادفا لكلمة سباق، فيقال نظمت محافظة كذا ماراثون للعدو مسافته 7 كيلو مترات، وهذا خطأ، وصحته نظمت المحافظة سباقا للعدو مسافته 7 كيلو مترات. كما أن ما أجمع عليه اعلامنا من تسمية مسيرة الدراجات أو سباق الدراجات الذى قاده الرئيس عبدالفتاح السيسى بأنه «ماراثون الدراجات» خطأ فليس هناك ماراثون للدراجات،. وانما سباق للدراجات، ويسمى كذلك بطول مسافته فتقول سباق العشرين كيلو مترا أو الخمسين أو المائة كيلو مترا وهكذا. فالماراثون هو سباق عدو على الطريق تبلغ مسافته 42 كيلو مترا و195 مترا (26 ميلا و385 ياردة) وأصل هذه التسمية يرجع إلى موقعة حربية دارت رحاها عام 490 قبل الميلاد فى قرية تسمى «ماراثون» انتصر فيها الاغريق على الفرس. فارسل الجيش الاغريقى أحد جنوده ويدعى «فايديبيديس» أو «فيليبيديس» إلى العاصمة أثينا بغير توقف، حتى إذا ما بلغ قومه هتف بهم لقد انتصرنا ثم سقط ميتا من الاعياء. وتخليدا لبطولة هذا الجندى ولمعركة ماراثون، استخدمت اليونان فى أول دورة أوليمبية عام 1896 فى أثينا للعدو بلغت مسافته نفس المسافة التى جراها فايديبيديس وسمته سباق الماراثون. هذه المقدمة ضرورية للتنويه عن أن كلمة ماراثون لا تعنى سباقا على اطلاقه، انما تعنى بالتحديد سباقا للعدو (وليس للدراجات أو السباحة مثلا) فى الطرق والشوارع (وليس فى مضمار ألعاب القوى مثلا أو التلال أو المزارع أو الرمال) تبلغ مسافته 42 كيلو مترا و195 مترا، فإذا قلت مسافة السباق عن ذلك أو زادت سمى السباق بمسافته، فهناك سباق نصف الماراثون (21 كيلو مترا و100 متر) أو ثلث الماراثون، أو سباق الخمسة كيلو مترات أو العشرة كيلو مترات أو العشرة أميال، أو الخمسين كيلو مترا،. وهكذا. وسباق الماراثون ينطلق فى آخر يوم من الدورات الأوليمبية الصيفية التى تقام كل أربع سنوات مخترقا شوارع المدينة المنظمة ومعالمها لينتهى فى الاستاد الاوليمبي، وهناك فى جميع انحاء العالم مئات السباقات السنوية للماراثون يحمل كل منها اسم المدينة التى تنظمه مثل ماراثون لندن أو نيويورك أو برلين أو الأقصر، إلخ. د.يحيى نورالدين طراف