فى بادرة تدعو إلى التفاؤل، كشف الرئيس الأوكرانى بيترو بوروشينكو عن خطة سلام طموحة للشرق الانفصالى الموالى لروسيا تشمل نزع السلاح وإزالة مركزية السلطة، بحيث تدخل حيز التنفيذ فور صدور أمر وشيك بوقف إطلاق النار من طرف واحد. ويأتى الإعلان عن هذه الخطة من 14 بندا بعد مكالمة ثانية جرت هذا الأسبوع بين الرئيس الأوكرانى المؤيد للغرب والرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمس الأول. والخطة التى كشفتها محطة تليفزيونية محلية وسيعرضها بوروشنكو رسميا خلال ساعات تتضمن جوانب سياسية واقتصادية وأمنية من أجل »تسوية سلمية للوضع فى مناطق الشرق الأوكراني«. وتنص الخطة أولا على »ضمانات لأمن المشاركين فى المحادثات«، يليها العفو »عن الذين سلموا السلاح ولم يرتبكوا جرائم خطيرة« وإطلاق سراح الرهائن وانشاء منطقة عازلة من 10 كيلومترات على الحدود بين أوكرانياوروسيا. كما تنص الخطة على »نزع السلاح« و«إزالة مركزية السلطة وحماية اللغة الروسية من خلال تعديلات دستورية« وإنشاء وحدات تخضع لسيطرة وزارة الداخلية تتولى تسيير دوريات مشتركة. وجاء فى الوثيقة أن »الرئيس الأوكرانى يضمن الأمن لجميع سكان المنطقة أيا كانت قناعاتهم السياسية« فى إشارة إلى دعم القسم الكبير من السكان المحليين للحركة الانفصالية الذين يعتبرون أن القوات الأوكرانية »تقتل الشعب«. وبعد المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الروسى والأوكرانى أمس الأول، أعلن الكرملين فى بيان أن بوتين شدد على ضرورة »وضع حد فورى للعملية العسكرية« التى أطلقتها كييف ضد الميليشيات الانفصالية فى منطقة دونيتسك ولوجانسك. وفى الوقت نفسه، بحث بوتين مع أعضاء مجلس الأمن القومى الروسى الأوضاع فى جنوب شرق أوكرانيا. ومن جانبهما، دعا كل من الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس بوتين إلى بذل كل الجهود الضرورية لإقناع المجموعات المسلحة الموالية لروسيا بوقف المعارك بغية »التوصل فى أسرع وقت إلى وقف الأعمال العسكرية«. وميدانيا ، دارت معارك عنيفة لليوم الثانى على التوالى فى شرق أوكرانيا أمس بعد يوم من اشتباكات قالت القوات الأوكرانية إن نحو 300 انفصالى قتلوا فيها. ودار القتال أمس على بعد مائة كيلومتر عن الحدود مع روسيا. وقال قيادى انفصالى أمس الأول إن »خسائر ثقيلة« لحقت بالمتمردين لأن القوات الحكومية تفوقت عليهم فى السلاح حيث كانت مدعومة بالمدفعية الثقيلة. وذكرت القوات الحكومية أن سبعة من جنودها قتلوا فى اشتباكات أمس.