فى ظل ما شهدته الاقصر مؤخرا من اهتمام باستخدام الطاقة الشمسية وخاصة بعد نجاح التجربة الخاصة باضاءة مبنى المحافظة والشوارع الرئيسية باستخدام الطاقة الشمسية واقامة اول مؤتمر دولى للطاقة الشمسية بالمحافظة كمبادرة من محافظة الأقصر والشركة المصرية للبصريات التابعة لجهاز مشروعات الخجمة الوطنية بالقوات المسلحة وبحضور الخبير العالمى الدكتور إبراهيم سمك ابن الاقصر وبعد اعلان اللواء طارق سعد الدين محافظ الاقصر أن المحافظة ستستقبل يوم 23 من شهر يونيو الجارى وفدا من دولة الامارات العربية المتحدة والهيئة المصرية للطاقة الجديدة والمتجددة لوضع الخطوات التنفيذية لانارة 133 منزلا داخل 6 قرى من قرى المحافظة بالطاقة الشمسية كمرحلة أولى وذلك ضمن مشروع الأنظمة الشمسية المنزلية الذى تموله دولة الامارات العربية المتحدة، وإعلان 4 بنوك مصرية عن رغبتها فى إنارة فروعها بمحافظة الأقصر باستخدام الطاقة الشمسية فى ظل ذلك لم يكن من الممكن ان يتم الحديث عن استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة الشمسية دون أن يكون للقطاع السياحى دور مشارك فى البحث عن سبل لطرق استخدام الطاقة الشمسية وعن إمكانية تطبيقها بشكل فعال وعملى وسريع فى المنشآت السياحية المختلفة خاصة فى ظل حديث مستمر عن خطوات قادمة للدولة لرفع الدعم عن السولار وهو الأمر الذى سيشكل مشكلة كبيرة وخاصة لأصحاب الفنادق العائمة ففى البداية يقول محمد عثمان نائب رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر أن رفع الدعم أزمة حقيقة ستواجه القطاع السياحى فى الفترة القادمة فالآن يتم شراء اللتر الواحد ب110 قرش والفندق العائم الواحد يستهلك فى رحلته من الأقصر إلى أسوان ما يعادل 18 ألف جنيه وإذا تم رفع الدعم فسيزيد سعر اللتر ليصل إلى 260 قرشا أى أن تكلفة الرحلة ستتضاعف ويمكن أن تصل إلى 40 ألف جنيه لمد الفندق العائم بما يحتاج إليه من وقود وهو مبلغ لا يستطيع القطاع السياحى تحمله وخصوصا فى الفترة الحالية واللجوء إلى استخدام الطاقة البديلة كالغاز الطبيعى والطاقة الشمسية جميعها أفكار جيدة ولكنها تحتاج إلى وقت طويل للتنفيذ على ارض الواقع والى أموال طائلة أما كمال كردى الخبير السياحى وأول من قام باستخدام الطاقة الشمسية لتشغيل السخانات فى إحدى المشروعات التابعة له فيقول إن المستقبل للطاقة الجديدة إن كان من الناحية النظرية والعلمية من الممكن تطبيق الطاقة الشمسية فى الفنادق الثابتة فانه من الصعب أن يتم تطبيقها على الفنادق العائمة فالطاقة الشمسية تحتاج إلى سطح كبير لتركيب الألواح عليه وهو أمر صعب بالنسبة للفنادق العائمة والأمر الأسهل والأقرب للتنفيذ أن تقوم الفنادق العائمة باستعمال لمبات اللد لتوفير الطاقة لحين حل المشكلة أما الهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية فقال إننا اتجهنا للتفكير فى استخدام الغاز الطبيعى وقمنا بالحديث مع الشركات التى تعمل فى هذا القطاع بالفعل وهناك دراسات تقوم بها إحدى كبرى الشركات العاملة فى هذا المجال حتى يتم استخدام الغاز الطبيعى لتشغيل الفنادق العائمة فمن بين المقترحات أن يتم إنشاء محطات للغاز الطبيعى ما بين الأقصروأسوان و كما أن هناك مقترحا قام اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر بعرضه أثناء مؤتمر الطاقة الشمسية أن يتم سحب اسطوانة الغاز التى ستقوم بمد الفندق العائم عن طريق صندل مائى تقوم المركب بسحبه وفى جميع الأحوال فالتغير من سولار إلى غاز طبيعى سيمثل تكلفة على القطاع السياحى فلابد من تغيير الموتور والنظام بأكمله داخل المركب والقطاع لا يتحمل مثل هذه النفقات وخاصة فى هذا التوقيت وان كان لاستخدام الطاقة النظيفة والمتجددة فائدة هامة للقطاع السياحى فالإعلان عن استخدامها دعاية جيدة للسياحة فى مصر ستسهم فى تشجيع السياحة أما الخبير السياحى باسم فيليب وصاحب منشآت سياحية فيقول إننا نرحب جدا باستخدام الطاقة الشمسية ولكننا لن نتمكن من تحمل تكلفته فكليو الطاقة الشمسية الواحد تتراوح تكلفته بين 12 و15 ألف جنيه وإنشاء المحطة الواحدة يحتاج إلى ملايين لا يملكها القطاع والأمل الوحيد هو دخول البنوك من أجل التسهيل على المنشآت السياحية.