يقدم الكتاب قراءة نقدية جديدة لتاريخ مصر المملوكية منذ بدايتها الصاخبة في عام658 ه/1260م إلي نهايتها الدرامية في923 ه/1517م, علي يد الأتراك العثمانيين, لتتحول مصر مرة أخري إلي إقليم تابع بعد أن كانت دولة كبري مستقلة. ويهدف الكتاب إلي عرض تلك المرحلة من تاريخ مصر الإسلامية والتي وصلت فيها إلي أعلي درجات تطورها, حيث أصبحت مصر قوة عالمية, وليست قوة إقليمية فقط, لأول وآخر مرة في تاريخها الحديث حيث يري المؤلف أن تلك المرحلة لم تلق العناية والتقدير الكافيين, بل إنها قوبلت بتجاهل وأحيانا بتشويه وسوء فهم, سواء عن قصد لغرض سياسي أو دون قصد, حيث درج الكثيرون علي اعتبارها خلافا للواقع عصر تخلف واستبداد وسيطرة أجنبيه. ويتعرض الكاتب من خلال سرده لتاريخ تلك الفترة ضمن أشياء أخري لتصحيح هذه المفاهيم, موضحا مفهوم المواطنة بمعناه القديم والحديث ويتعرض أيضا لقضايا لا يزال يعاني منها مجتمعنا الحديث مثل قضايا توريث الحكم وتبادل السلطة والعلاقة بين الأقباط والمسلمين, والتحول التدريجي لمصر من أغلبية قبطية إلي أغلبية إسلامية. تأليف: د.هاني حمزة صدر عن دار العين للنشر