دخلت المحافظات فى سباق مع الزمن، لاستعادة هيبة الدولة، وفرض سيادة القانون، عقب تنصيب المشير عبد الفتاح السيسى رئيسا للبلاد. وبدأت المحافظات، فى اتخاذ خطوات عملية على الأرض لإزالة آثار مرحلة الفوضي، والقضاء على العشوائيات التى تزامن ظهورها مع مرحلة الانفلات الأمني. ففى محافظة قنا، ومع أول ضوء نهار، تحركت 50 معدة وآلة ثقيلة على الأرض بقيادة المحافظ اللواء عبد الحميد الهجان، برفقة السكرتير العام المساعد للمحافظة محمد عبد الفتاح آدم العويضي، معلنة الانطلاق لتنظيف 3 كيلو مترات من الحشائش والمخلفات بترع ومصارف مركزى أبوتشت وفرشوط. تحركت المعدات فى اتجاه واحد وهو اطلاق حملة، بالتنسيق بين المحافظة ووزارة الري، لتنظيف ترعة ابوتشت شمال المحافظة بطول 3 كيلومترات وكذلك ترعة الصماصمة بمركز فرشوط بطول 600 متر. وقال المحافظ إنه فى غضون ثلاثة أيام سيتم الانتهاء من أعمال النظافة. وتفقد المحافظ خلال الحملة، خط طرد الصرف الصحي، بمدينة نجع حمادي، والذى بلغت تكلفته 3 ملايين جنيه. وصرح الهجان، بانه سيتم الانتهاء من الخط، بعد أسبوع على الأكثر، وتوفير 60 سيارة كسح كانت تجوب شوارع المدينة بصفة يومية، لرفع مياه الصرف الناتجة عن هبوط ارضى كبير تم التغلب عليه بخط طرد اضافى لحل الأزمة. كما تفقد الهجان ثلاثة كبارى جديدة على ترع مراكز أبوتشت ودشنا وفرشوط، مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء منها بعد شهر على الأكثر، بعد انتهاء 95% من الأعمال وبكلفة 6 ملايين جنيه. وقال، إن الجهاز التنفيذى للمحافظة، يسابق الزمن من أجل ان يشعر المواطن بخدمات ملموسة على الأرض، مع وصول رئيس منتخب يتطلع إلى إحداث حراك حقيقى وتنمية حقيقية. وأكد المحافظ: «لن نتوانى فى إزالة المبانى المخالفة على الأراضى الزراعية، وأن التعديات على النيل خاصة التى رصدتها بأبوتشت شمال المحافظة، لن تمر مرور الكرام»، وأعلن أنه سيشكل لجنة سريعة لإزالة كل المبانى المخالفة على النيل والتى بنيت خلال السنوات الثلاث الماضية، مستغلة وضع البلاد. وجاء تحرك المحافظ، استجابة من المحافظ لشكوى «الأهرام»، حول مصرف سلام والإهمال الجسيم من قبل مسئولى مركز أبو تشت فى رفع عشرات الأطنان من المخلفات وورد النيل الذى أغلق المصرف تماما، وقيام المحافظ بزيارة، مصرف سلام، ومأخذ مياه قرية «العضاضية»، والاستماع إلى هموم الناس ومعاناتهم فى الحصول على كوب مياه نقي، وكيف أن مصرف سلام يؤثر على طعم ورائحة المياه، وسط غياب مسئولى شركة المياه الذين لم يتحرك أى منهم لإنقاذ الناس. وفى بنى سويف قاد المستشار مجدى البتيتى محافظ بنى سويف، حملة كبرى لإزالة الإشغالات بالمدينة، برفقة اللواء إبراهيم هديب مدير أمن بنى سويف واللواء طارق الجزار حكمدار المديرية والعميد زكريا زينة مدير المباحث الجنائية. وانطلقت الحملة، من ميدان المديرية، مرورا بشارع أحمد عرابي، وصولا إلى شارع عبد السلام عارف. وستستمر الحملة، لتشمل كل شوارع المدينة العاصمة، بالتنسيق مع مديرية الأمن فى إطار الخطة الميدانية للحكومة لعودة الشارع للانضباط مرة أخرى . وتبادل المحافظ خلال الحملة، الحديث مع بعض الباعة الجائلين، وأكد لهم: أن المحافظة تسعى جاهدة لتوفير أسواق لهم حيث يتم تجميعهم بحسب الشوارع التى يفترشون بها، وطمأنهم إلى أن جميع الباعة سيحصلون على مواقع داخل تلك الأسواق فى هيئة باكيات لتسهيل حصول المشترين على مستلزماتهم التى يرغبون فيها، والاسهام فى تنظيم حركة البيع ومساعدتهم على ترويج سلعهم، بما يسمح بالانسياب المرورى فى شوراع المدينة وتمكين المشاة من استخدام الأرصفة المعدة لهذا الغرض. كما واصل مجلس مدينة إسنا جنوبالأقصر، عمليات ردم المستنقعات بمنطقة العضايمة بمركز إسنا التى تصل مساحتها إلى نحو 7 أفدنة تقريبا، جرى ردم فدان واحد منها. وأوضح رئيس مجلس مدينة إسنا المهندس محمد أبو حسوب، أن عملية الردم بالمركز مازالت جارية، مؤكدًا أن المستنقعات متمركزة فى قرية العضايمة فقط وجاءت عمليات الردم بعد الشكاوى المتعددة من الاهالى من انتشار الاوبئة . وكانت مديرية الصحة، بدأت فى رش المستنقعات بالمبيدات، وذلك لقتل البعوض الذى يعمل على نقل الأمراض مثل مرض الملاريا،والأمراض الصيفية والنزلات المعوية.