قلبى يعتصر غيظا وحزنا، ففى عز فرحتنا بعودة مصر واحتفائنا بتقدير المستشار الجليل المحترم والرئيس الفارس إذا بالقلوب السوداء تشطاط غيظا وتجند ذئابها القذرة ليفعلوا ما فعلوا فى حادثة التحرير بلا خجل أو خوف. ولى طلب واحد فقط هو إعدامهم فورا ليكونوا عبرة لغيرهم بعيدا عن أى محاكمة تتحجج بصغر سنهم. إن حق وكرامة من تعرضت لهذه الواقعة من كرامة مصر، وحينما ذهبت ابنتاى وزوجاهما وحفيدتى «أربعة عشر عاما» وحفيدى «سعة أعوام» إلى الاتحادية للاحتفال قلت لهم خذوا بالكم من أنفسكم فقالوا فى صوت واحد «مصر كلها فرحانة» ماتخفيش. تلقيت هذه الصرخة من السيدة مديحة فؤاد وأراها تعبيرا عما تجيش به صدور جميع أبناء الوطن تجاه فئة ضالة، تحاول أن تعكس صورة سيئة عن مصر، تحقيقا لأصواتها الخبيثة، ولا بديل عن الإعدام فى أى جرائم اغتصاب أو هتك عرض مع تغليظ العقوية على المتحرشين ولو باللفظ لتصل إلى السجن المؤبد، وليتوقف دعاة حقوق الإنسان عن الكلام، فمن يرتكب هذه الجريمة لابد أن يلقى جزاءه العادل وكفانا شعارات جوفاء. لقد هب الناس عن بكرة ابيهم وعبروا عن استيائهم للجريمة التى شهدها ميدان التحرير، فهل تتولى حكومة الدكتور إبراهيم محلب دراسة اصدار قانون جديد يساعد على منع ارتكاب المزيد من جرائم الاغتصاب والتحرش؟