للصبر حدود ... قالتها الست أم كلثوم قبل أعوام كثيرة بصوت حاسم قاطع يهز وجدان السامع ، هذا الصبر الذى وضعت له الست حدودا بعد أن تدلل الحبيب طمعا فى صبرها وعشما فى حبها جعلها تخلع عباءة الصبر وترميها بعيدا وتقف موقف حاسم بعد ضاقت بها الوعود والكلام المعسول وعهود لا تثمن ولا تغنى من جوع فأطلقت صرخة التمرد . تذكرت هذه الصرخة وأنا أرى آلام التحرش فى ميدان الثورة ،،،، للصبر حدود يا حكومة للصبر، حدود يادولة ، للصبر حدود يا كل رجل «لا يعرف معنى الرجولة «وتسول له نفسه هتك حياء أى فتاة ونزع رداء الحشمة عنها ورميها بالباطل ، للصبر حدودا قد تجعل ثورة النساء قادمة ، النساء الذين أغلقوا أبواب بيوتهم خلفهم وهموا بالنزول للشوارع تحديا لعاصم عبدالماجد وطارق الزمر أبطال الأرهاب الذين وعدوا المصريون أن يسحقوهم ، فقامت الأم والأخت والأبنة بلا تفكير تحمى تراب الوطن وتفديه بالروح قبل الجسد فى ملحمة قد يحكى عنها التاريخ بعد أن خذلها الواقع المرير الذى نعانيه فكانت الثورة وكان التغير وكانت كلمة الحق تعلو على صوت الباطل وتهدمه وكانت المرأة شعلة النشاط التى تحترق فداء للأسرة والوطن هدفا من المتحرشين فى ميدان الثورة وبعد أن تذكرت الدولة ان القانون لا يحمى نساء الوطن وأن التحرش لم تذكره كتب العقوبات وضعت نصا أعتبرته قاسيا بالحبس أو الغرامة ...!! ثم نفضت يديها معلنة أنها قامت بالواجب ،، شكرا جزاكم الله كل الخير أتركونا نحمى بناتنا كما حمينا رجالنا ووقفنا حائط صد فى ظهورهم ، أتركونا نحمل السلاح ونجور على كل جائر ونضع حدا لأنتهاكنا ، أتركونا ندافع عن الشرف الذى لا يجد من يدافع عنه أتركونا نبحث عن النخوة فى وجوه الرجال ونسألهم إين ذهبت وهل أصبح ما يسرى فى عروقكم ماء بدلا من الدم الحامى ، أتحسر وأتألم وتتمزق روحى عندما أسمع أن التحرش الذى كان يجرى قديما فى الخفاء وفى الظلام وتحت سترالليل وجنح الظلام يحدث الآن فى شوراع المحروسة نهارا وفى قلب الميدان وفى وسط الزحام وكأن عهد الرجال مضى بلا عودة وكأن النساء كتب عليهم التمزق فى هذا الوطن بين حياة لا ترحم وقلوب غافلة أعماها الحقد وسرق الغل من قلوبهم الرحمة ووضع مكانها الشماتة ،، نعم يشمت من يشمت ، ويهرب من يهرب ويتحدث من يتحدث عن نساء بلدى ولكنهم لن يستطيعوا سرقة الأمل فى غد أفضل لكل بنات مصر ولنشد على إيدينا ونقوم من عثرتنا وندافع عن شرفنا ولن نسمح أن تتصدر مصر المراكز الأولى فى قوائم التحرش بين دول العالم ، ولن نقبل أن نكون مطمع لأى «حيوان « فقد عقله ، للصبر حدود أسموعها جيدا ضقنا بالوعود وعليكم تنفيذ العهود ولتكن عقوبة التحرش المؤبد فمن يفقد رجولته عليه أن يتحمل فقدان حياته خلف أسوار السجون يتجرع كأس الآلم والندم وليعلم الجميع أم مصر البهية الآبية لن تترك نسائها فريسة ولن تترك شرفها ينتهك ويصور ويشير على مواقع الفيس بوك والتويتر وينهش فيه الحاقدون الراغبون فى تشويه كل جميل لأنهم آعتادوا القُبح.