قلبي علي كل أم ثكلي و أب مكلوم فقد ابنه في مأساة استاد بورسعيد والتي تحولت إلي مجزرة راح ضحيتها شباب غال علينا جميعا, قلبي علي وطن تتصارع وتتنافر فئاته بشكل أليم قد يؤدي بنا إلي نفق مظلم. ولا أغالي إذا قلت أن كل الأسر في البيوت المصرية قد خيم عيها الأسي الممتزج بالغضب مما حدث, ولقد أصبح حتميا الآن أن يعلن لنا المسئولون من قتل هؤلاء الأبرياء في ستاد بورسعيد. أن مشهد الأم التي تبكي علي ابنها لا يفارقني و يجعلني أقول: كلنا هذه الأم المصرية التي امتدت يد الغدر لتنتزع منها فلذة كبدها, لذلك فإن من حقنا كمواطنين أن نعرف الحقائق مهما كانت نتائجها؟, ومن دبرها؟, نريد دولة يتسيد فيها القانون وتكون له اليد العليا لتحقيق أمن الأسرة المصرية, لأنه أولوية لإنقاذ الوطن وإذا كان البرلمان المصري قد طالب بمحاسبة المسئولين أو الأيدي التي وراء هذه الأحداث, فإننا أيضا نقول إن الوطن قد أصبح ينزف بسبب جرائم ليست من شيم المجتمع المصري, من خطف وحرق ونهب وبلطجة في كل مكان, ولذلك أصبح الحوار والتوافق بين القوي المتصارعة والمتناحرة ضروريا الآن. إننا نطالب المجلس العسكري بتوفير الأمن, ومصارحتنا بمن يريد إسقاط الدولة المصرية, حتي نتكاتف لحماية مصر. في ذكري مولد الرسول الكريم دعونا لنحتذي بخلقه الكريم, وندعو الله بالسلامة للوطن.. وكل عام وكل أهل مصر بخير. المزيد من أعمدة منى رجب