بعد أيام قليلة من فشل مفاوضات السلام الأخيرة بين حكومة رئيس الوزراء الباكستانى نواز شريف وحركة طالبان ، شن مسلحو الحركة الباكستانية هجوما استمر 12 ساعة على مطار «جناح» الدولى فى مدينة كراتشى أسفر عن مقتل 30 شخصا وإصابة 23 على الأقل. وبعد ساعات دموية عصيبة، أعلن سبتين رضوى المتحدث باسم القوات شبه العسكرية فى كراتشى فى الصباح الباكر يوم أمس انتهاء الهجوم ومقتل جميع المهاجمين ، وقال إن الجيش والقوات شبه العسكرية ستعيد السيطرة على المطار إلى المدنيين خلال ساعات. وعرضت القوات الأمنية على الصحفيين أسلحة ومؤنا ، مؤكدة أنها عثرت عليها بحوزة المهاجمين ، وأوضحت قوات الأمن الباكستانية أن المهاجمين من أصل أوزبكي. جاء ذلك فى الوقت الذى اعترفت فيه حركة طالبان الباكستانية بأن مقاتليها نفذوا هجوما بالأسلحة والقنابل استهدف مطار »جناح« الأكثر ازدحاما فى البلاد. وقال شهيد الله شهيد المتحدث باسم طالبان إن الهجوم جاء انتقاما لمقتل مواطنين »أبرياء« فى الهجمات الجوية التى نفذتها القوات الباكستانية فى المناطق القبلية بالقرب من الحدود الأفغانية. وأضاف أن »هذه رسالة للحكومة الباكستانية بأننا لا نزال على قيد الحياة«. وندد شهيد بعروض الحوار التى تقدمها الحكومة واعتبرها خدعة ليست فى الواقع سوى «أداة حرب» إضافية تستخدمها السلطات لمحاربة حركة طالبان. وفى غضون ذلك ، قالت طبيبة من معهد «جيناه» الطبى بالمدينة إن 13 من قوات الأمن وخمسة مدنيين كانوا بين القتلى. وأضافت أن 23 شخصا على الأقل أصيبوا بطلقات نارية وجرى نقلهم للمستشفى. وفى استمرار لحوادث العنف الطائفى الدموية، تعرض باكستانيون شيعة للاستهداف بهجومين انتحاريين أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 23 شخصا.