تنطلق بعد غد بطولة كأس العالم والتى ينتظرها عشاق الكرة وتستمر المباريات حتى 13 يوليو المقبل، وهو ما سيمثل تداخلا أو صراعا بين المعشوقتين الكرة والدراما فى 15 يوما تقريبا من أيام رمضان سيتم خلالها عرض المباريات وقد يكون ذلك عائقا أمام تسويق الأعمال الدرامية الرمضانية أو متابعتها فى هذا التوقيت الذى اعتادت فيه الجماهير المصرية والعربية على أن تمتلئ الشاشات خلاله بألمع نجوم الفن من مختلف الأجيال والمنتظر أن يكون عرض أولى الحلقات الدرامية يوم 29 الحالى والسؤال هل تؤثر مباريات كأس العالم بما لها من جماهيرية وسوق إعلانية على تسويق ومشاهدة المسلسلات الرمضانية 2014 يقول المخرج محمد فاضل: لا أرى أى تأثير على الإطلاق لهذا التداخل حيث إن مباريات الكرة عموما فى السنوات الاخيرة فقدت الكثير من الأهمية بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية التى أصابت معظم المجتمع المصرى بل والعربى أيضا، مسألة عرض المسلسلات على أكثر من قناة وفى أكثر من موعد يمكن معه إتاحة الفرصة لمشاهدة المباريات والمسلسلات على السواء، ويضيف أعتقد أيضا أن التأثير ليس من كأس العالم ولكن التأثير يأتى من إنشغال المواطن بمستقبل مصر حيث إن الجميع يتطلع للكثير من القرارات والتطلعات لبناء الدولة وانتخابات البرلمان. ويقول الفنان هشام سليم إن موعد مباريات كأس العالم سيكون مختلفا عن موعد عرض المسلسلات حيث يوجد فرق توقيت بين مصر والبرازيل، وهو فارق كبير فى عدد الساعات وبالتالى فالمباريات ستكون فى وقت متأخر من الليل وربما تبث بعض المباريات صباحا، ويضيف أعتقد أن عشاق الدراما يختلفون إلى حد كبير عن عشاق كرة القدم وهذا يخفف من حدة التضارب أو التداخل. المنتج محمد فوزى أكد أن هذا الأمر لن يؤثر بصورة كبيرة على تسويق أو مشاهدة الأعمال الرمضانية. خاصة أن منتخب مصر خارج هذه المباريات وإيضا التمثيل العربى ضعيف وحتى الجزائر من الصعب عليها الوصول للأدوار النهائية وبالتالى فالتأثير يكاد يكون معدوما، وستظل للدراما المصرية مكانتها حتى فى هذه الظروف والتوقيتات. الناقد طارق الشناوى إختلف مع الآراء السابقة حيث أكد أن بث مباريات كأس العالم سيكون مؤثرا بشكل كبير على تسويق ومشاهدة الأعمال الدرامية الرمضانية، أرى أن جمهور الكرة هو جمهور الدراما والجمهور المصرى عاشق للكرة العالمية مثل البرازيل والأرجنتين وألمانيا وإيطاليا وحتى الدول الافريقية مثل غانا ونيجيريا، ويضيف أن هناك جزءا من الإعلانات بالقطع سيقتطع من سوق الدراما إلى مباريات كأس العالم وأن موضوع إعادة حلقات المسلسلات لن تكون هى الحل خاصة أن المعلن يريد العرض الأول وليس الإعادة والمهم فى الأمر أن المونديال الذى ينتظره العالم بشغف سيكون حديث الإعلام والجماهير وهو حالة تخطف العين والفكر ويكون حديث الجميع ليلا ونهارا وهذا هو أهم وأكبر تأثير سلبى على الدراما.