فضلت شركات إنتاج المسلسلات الإنسحاب المبكر من الموسم الدرامي الرمضاني لهذا العام، وذلك لتخوفهم من الخسارة والتضحية بأموالهم في موسم قد يكون "محروق" بسبب الأحداث السياسية الجارية و صعوبة تصويرها في ظل الأجواء الملتهبه وإقتراب الإنتخابات الرئاسية بالإضافة لتداخل مباريات كاس العالم مع شهر رمضان وقد يصعب تسويق المسلسلات، مما دفع المنتجيين للإحتفاظ بأعمالهم للموسم القادم حتي أن تستقر الأوضاع السياسية . حيث فوجئ عشاق الهضبة عمر دياب بإعلان تأجيل مسلسله "الشهرة"، لإنشغال الهضبة بأعماله الغنائية ولكن البعض أرجع سبب التأجيل الحقيقي لكبر التكلفة الإنتاجية للمسلسل والتخوف من تصويره في ظل ظروف البلد الحالية بالإضافة لتخوفهم من الفشل في تسويق المسلسل . كما قرر شركة العدل جروب للإنتاج الدرامي تأجيل مسلسل "حارة اليهود" للنجم هاني سلامة في ثاني تعاون له مع الشركة بعد مسلسل "الداعية"، بالإضافة لتأجيل مسلسل "شفيقة ومتولي" المؤجل من العام الماضي وتم الإنتهاء من كتابته ولكن العدل أعلنت أن سبب التأجيل هو صعوبة التصوير في ظل الأحداث الراهنة والتكلفة الإنتاجية العالية . وعلي الرغم من قيام ثورة 30 يونيو ضد حكم الإخوان كان سبب كافي لعرض مسلسل الجماعة الجزء الثاني في رمضان القادم الا أن المؤلف وحيد حامد فضل تأجيل المسلسل لرمضان القادم حتي يتم التحضير الجيد للمسلسل وإخراجه بصورة تشابه الجزء الأول الذي حقق نجاح كبير . وعن المسلسلات التاريخية تأجل مسلسل النجمة الكبيرة غادة عبد الرازق "شجرة الدر"، للرمضان المقبل وبدأت في تصوير مسلسل "السيدة الأولي" لدخول به السباق الرمضاني هذا الموسم، وسبب تأجيل شجرة الدر كما أعلنت شركة الإنتاج هو التكلفة المرتفعة ولان المسلسل يدور في أطار تاريخي يحتاج لوقت طويل في التحضير، كما تقرر تأجيل مسلسل النحاس باشا للنجم الكبير صلاح السعدني علي الرغم من بدأ تحضير المسلسل في وقت سابق ولكن لظروف إنتاجية تأجل لموسم 2015 . فيما قررت المنتجة ناهد فريد شوقي تصوير المسلسل الذي يحكي تاريخ والدها "وحش الشاشة فريد شوقي" بعد رمضان القادم ليكون جاهز للعرض موسم 2015 . وفي سياق متصل ابدي عدد كبير من صناع الدراما من تخوفهم لصعوبة تسويق مسلسلات هذا العام لتداخل مباريات كاس العالم في شهر رمضان مما يجذب الجمهور له، مما قد يدفع بعضهم لتأجيل أعمالهم أذا فشلوا في التسويق المبكر .