بالاشارة إلى رسالة أحمد محمد العبادى فى «بريد الأهرام» تحت عنوان «وأصيبت بها المزارع» والخاصة بحدوث ظاهرة تكتل الشماريخ الزهرية بمزارع المانجو هذا العام مما أدى إلى نقص المحصول ثم طلب ارشاد المزارعين، فان هذه الظاهرة تحدث بصفة عامة فى معظم المحافظات التى تتركز بها زراعة أشجار المانجو وبصفة خاصة محافظاتالإسماعيلية والشرقية والبحيرة وغيرها ويرجع حدوثها إلى إصابة الأشجار بأكاروس المانجو Aceria mangifera وهو يصيب العناقيد الزهرية فيشوه شكلها وبالتالى لا تحدث عقد بتلك العناقيد وتظهر بشكل مكدس كما يحدث فى الوقت نفسه جفاف الثمار حديثة العقد ثم تتساقط ومن هنا يقل المحصول وتكون المقاومة بإزالة جميع النموات الخضرية والزهرية المشوهة والشماريخ الزهرية الجافة مع حوالى 10سم أسفلها ثم يتم تجميع هذه الأجزاء وتحرق تماما خارج المزرعة أولا بأول، ثم يجرى العلاج الكيماوى ويمكن معرفة مواد وتركيزات وميعاد هذا العلاج بالاستعانة بأقسام المكافحة البستانية بمديريات الزراعة بالمحافظات أو بالإدارات الزراعية بالمراكز المختلفة. ومن أجل اطمئنان أصحاب مزارع المانجو فهناك ملاحظة يجدر الاشارة إليها وهى أنه تحدث بالأشجار خاصية تبادل الحمل (المعاومة) حيث يكون بالأشجار حمل غزير للثمار فى إحدى السنوات ثم يليه حمل خفيف فى السنة التالية، ويرجع ذلك إلى أنه فى سنة الحمل الغزير يتم تزهير نحو 88% من البراعم الطرفية وباقى البراعم تنمو لأفرع خضرية، وفى العام التالى فان الأفرع التى كانت مزهرة فى العام السابق يحدث بها تزهير عدد قليل، وهكذا، وذلك تطبيقا لمقولة »ان دوام الحال من المحال«. مهندس. نبيل سامى برسوم فرح مدير عام بوزارة الزراعة (سابقا)