فمنذ ان كان مديرا للكلية الفنية العسكرية طالما تخرج على يديه آلاف الضباط المؤهلين والمدربين على اعلى مستوى وبهذا المعيار حرص الدكتور اسماعيل عبد الغفار عندما تولى رئاسة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى على تطبيق احدث النظم فى التعليم والتدريب لتكون مفتاح الخريجين للدخول الى سوق العمل خاصة فى ظل المنافسة الشرسة فى مجالات الملاحة الدولية والمجموعة العاملة على سفن أعالى البحار. تلك المنظومة تحدث عنها عبد الغفار امام المنتدى البحرى الذى شهدته مدينة دبى قائلا: ان الأكاديمية لديها العديد من البرامج التعليمية الحديثة وعلى رأسها النقل البحرى خاصة إن هذا التخصص تحديدا يحتاج اليه العالم العربى لذلك هناك اهتمام شديد بإعداد الكوادر البشرية من شباب الخريجين لتلبية احتياجات الشركات العربية فى هذه الأنشطة، وأكد ان المفوضية الأوروبية قررت ان تكون الأكاديمية كمؤسسة تعليمية وتدريبية هى المرجعية المعتمدة لإصدار الشهادات التى تسمح لحاملها بممارسة العمل على ظهر البواخر فى أعالى البحار سواء بالنسبة للقباطنة او الاعمال الفنية او الهندسية. وفى سبيل الارتقاء بالعملية التعليمية أيضاً تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات للتعاون العلمى مع أفضل الجامعات فى العالم على رأسها الجامعة البحرية بالسويد (بالمو) والتى تعد الجامعة الرائدة عالميا فى مجال التعليم البحرى وهو ما أدى الى توفير العديد من المنح الدراسية والتدريبية لكوادر الأكاديمية لدراسة الماجستير فى تخصصات إدارة أسطول السفن والموانئ والبيئة البحرية. وأوضح اسماعيل عبد الغفار انه تم توفير احدث الوسائل التدريبية من خلال الاتفاق مع احدى الشركات الامريكية على تركيب وتشغيل منظومة تكنولوجية بمراكز المحاكيات التابعة للأكاديمية وهو ما يضمن للدارسين التدريب على قيادة السفن وكافة الأنشطة والاعمال المتعلقة بالخدمات البحرية طبقا لشروط وقياسات المعهد البحرى البريطاني. وبعد الانتهاء من العرض تحدث عن الدور الذى تقدمه الأكاديمية لمساعدة خريجيها خاصة فى مجال النقل البحري.. وهنا أجاب عبدالغفار قائلا: اننا نهدف فى المقام الاول الى تخريج كوادر مؤهلة ومدربة يمكنها المنافسة فى السوق العالمية فلسنا اقل من الفلبين التى تسيطر الآن بالعمالة التابعة لها على مئات الألوف من الوظائف فى كافة الأنشطة بسفن الخطوط الملاحية الدولية. وأضاف اننا أنشأنا كيانا تابعا للأكاديمية يكون بمثابة همزة الوصل بين الخريجين والشركات والخطوط الملاحية العربية والأجنبية لضمان توفير فرص العمل بعد التأكد من تأهيلهم طبقا للمواصفات العالمية. وكان لافتا أيضاً ان كثيراً من المشاركين فى المنتدى هم من خريجى الأكاديمية الذين يشغلون مناصب قيادية فى الشركات الخليجية التى تعمل فى أنشطة النقل البحرى وقدموا مبادرات وأفكارا جيدة لمساعدة الشباب المصرى من الخريجين على توفير فرص العمل الى جانب فرص التدريب التى تفتح لهم العمل لدى الشركات العالمية.