حلاوة المولد تتجرع مرارة مجزرة بورسعيد والأحداث الصاخبة والعنف الذي تشهده البلاد حاليا, فقد وقفت العرائس في أحد المعارض بمنطقة السيدة زينب وكأنها تنعي حظها لعدم وجود الزبائن. بائعان وقفا ينظران في حيرة بعد أن حل المولد النبوي الشريف والحلوي كما هي وسط تراجع شديد في عملية البيع والإقبال من جانب المواطنين. أكد البائعان للأهرام أنهما يشعران بالحزن الشديد علي ضحايا مجزرة بورسعيد ويشاركان الأهالي مصابهم الأليم. ويعود الاحتفال بهذه المناسبة إلي أكثر من ألف عام عقب دخول الخليفة الفاطمي المعز لدين الله مصر, أما فكرة شراء العروسة والحصان في هذه المناسبة فقد جاءت خلال عصر الحاكم بأمر الله الذي اصطحب إحدي زوجاته ذات مرة في موكبه فظهرت في الموكب برداء أبيض وعلي رأسها تاج من الياسمين, الأمر الذي أثار إعجاب صناع الحلوي فقامو بصنع نموذجين من الحلوي أحدهما علي شكل حصان ويرمز للحاكم بأمر الله والآخر علي شكل عروسة ترمز لزوجته, وهو ما أصبح عادة سنوية بعدها ومظهرا مصريا من مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف. يذكر أن الأوقاف ودار الإفتاء والطرق الصوفية قد ألغوا احتفالاتهم بالمولد هذا العام حدادا علي ضحايا أحداث بورسعيد.