وصلت بعثة المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم إلى تشيلى لمواجهة منتخبها فى مباراة ودية دولية فجر يوم السبت المقبل استعداداً لخوض التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية. وكانت بعثة المنتخب قد غادرت القاهرة فجر أمس فى طريقها إلى هولندا ومكثت بأحد فنادقها نحو تسع ساعات قبل الطيران من جديد باتجاه العاصمة التشيلية سانتياجو فى رحلة طيران طويلة ومرهقة. وعقب الوصول لسانتياجو، سيعمل الجهاز الفنى على تنفيذ البرنامج الموضوع بحصول اللاعبين على قسط من الراحة للتغلب على مشقة السفر، والتغلب على فارق التوقيت بين القاهرة وتشيلى الذى يصل إلى سبع ساعات. وفى المساء سيؤدى المنتخب أول تدريباته على الأرض التشيلية وتحديداً على الملعب الفرعى للاستاد الوطنى الذى سيحتضن اللقاء. وقرر الجهاز الفنى بقيادة شوقى غريب المدير الفنى ومعه علاء نبيل المدرب العام وأسامة نبيه وعبدالستار صبرى المدربين ومحمد سلام مدرب الحراس، أداء تدريب اليوم فى الثامنة مساءً بتوقيت تشيلى الثالثة فجر غد بتوقيت مصر، وهو نفس توقيت إقامة المباراة. وسيكون المران خفيفاً وسيقتصر على تدريبيات خاصة لإزالة آثار الإجهاد الذى طال اللاعبين جرّاء رحلة السفر وبالتالى فلن يشتمل المران على أى وحدات للتدريبات البدنية، على أن يؤدى المنتخب تدريباته بكل قوة حسب ما هو معتاد خلال اليومين المقبلين، وقد نفدت التذاكر بالكامل قبل اللقاء حيث وصل سعر التذكرة لما يقرب من 25 دولارا. وكانت الساعات الأخيرة قبل سفر المنتخب قد شهدت تطورات مهمة على الصعيد الإداري، حيث نجحت الاتصالات التى أجراها المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة مع وزارة الخارجية والسفارة البريطانية بالقاهرة فى التغلب على أزمة التأشيرات التى هددت بعدم سفر عدد من لاعبى المنتخب أمس، حيث كان مقررا السفر الى لندن ومنها الى العاصمة التشيلية، ونجحت الاتصالات التى أجرتها الدكتورة جهاد عامر مديرة العلاقات بوزارة الخارجية فى الحصول على التأشيرات المطلوبة بعد اقناع مسئولى السفارة البريطانية بطبيعة المهمة التى سيخوضها المنتخب الوطني. وقال المهندس سمير عدلى المدير الإدارى للمنتخب انه اضطر للاستنجاد بوزير الرياضة بعدما بذل قصارى جهده مع السفارة، وقدم عدلى شكره للوزير والسفير البريطانى على تفهمهما للأزمة وتعاونهما من أجل حلها، وتم بالفعل الحصول على جوازات السفر والتأشيرات لكنها جاءت قبل سفر المنتخب لتشيلى بساعات، فتم إلغاء فكرة السفر الى لندن كترانزيت لتأخر التأشيرات، وسافرت البعثة الى أمستردامبهولندا ومنها الى سانتياجو. وكان المنتخب قد أدى تدريباته فى القاهرة على مدى ثلاثة أيام اطمأن خلالها الجهاز الفنى على جاهزية اللاعبين لمواجهتى تشيلى وجامايكا. وعلى هامش المران الأخير صرح محمد صلاح نجم المنتخب وفريق تشيلسى الإنجليزى بأنه يسعى لتحقيق انجاز مع المنتخب واستعادة أمجاد الفراعنة، والبداية ستكون بكأس الأمم الإفريقية. وقال صلاح ان المنتخب يمر بمرحلة إحلال وتجديد منذ عامين كاملين وهناك لاعبون كثيرون انضموا للمنتخب وآخرون تركوه، لكن فى النهاية فإن اللاعبين الموجودين سيحاولون إثبات وجودهم وأحقيتهم باللعب باسم منتخب مصر من خلال تحقيق الانتصارات فى المباريات الرسمية والودية على السواء. واعترف نجم بتشلسى والمنتخب بأن المنتخب افتقد عدداً كبيراً من أبرز نجومه على رأسهم محمد أبوتريكة ووائل جمعة، لكن المنتخبات الكبيرة لا تقف على لاعب أو إثنين بل يجب أن يكون العمل جماعياً، رافضاً وصفه بأنه النجم الأوحد للمنتخب فى الفترة الحالية لأنه يعمل مع زملائه من أجل رفعة اسم منتخب مصر إفريقياً ودولياً. وعن احترافه بتشيلسي، قال صلاح انه فخور للغاية بوجوده فى أحد أكبر أندية العالم وأوروبا، وأكد أنه يشعر بالسعادة والراحة لوجوده مع (البلوز) وتركيزه ينصب حالياً على تحقيق بطولة مع الفريق بعدما ضاع حلم تحقيق لقب الدورى فى اللحظات الأخيرة من عمر المسابقة، مشيراً إلى انه نجح فى التأقلم مع الفريق فى زمن قياسى وهو ما ساعده على تثبيت أقدامه بسرعة. وحول علاقته بالبرتغالى جوزيه مورينيو المدير الفنى لتشيلسي، قال محمد صلاح إنها ممتازة مبدياً دهشته الشديدة من الكثير مما يقرؤه فى بعض وسائل الإعلام على لسان مورينيو، وقال ان كل ما ينشر من انتقادات على لسان مورينيو له غير صحيح بالمرة!. وأكد صلاح أن احترافه فى تشيلسى لا يعنى أنه حقق كل أحلامه، مشيراً إلى أن لديه طموحات كبيرة فى عالم الكرة، غير أن تركيزه حالياً ينصب على تحقيق بطولة مع تشيلسى وبعدها سيفكر فى المرحلة المقبلة.