وجهت لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومي بمجلس الشوري انتقادات واسعة للحكومة بسبب غياب أي بادرة منها لتعمير سيناء. وأشار الدكتور محمد رجب( زعيم الأغلبية) إلي أن مجلس الشوري أعد3 تقارير لتعمير سيناء وافقت الحكومة عليها جميعا إلا أنها لم تنفذ منها أي شيء في وقت يعلم فيه الجميع نية إسرائيل العلنية الطامعة في أرض سيناء وأوضح رجب أنه إذا كانت الحكومة لا ترغب في تحقيق هذه التنمية فلتعلن ذلك صراحة حتي نستريح ونكتفي بجهود المحليات المحدودة في هذا المجال. جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة برئاسة السفير محمد بسيوني لمناقشة طلب المناقشة المقدم من النائب محمد حسن الحفناوي حول تعمير سيناء الذي حذر فيه من ظهور جيل من أبناء المصريين المتزوجين بإسرائيليات يستغلون الفراغ بسيناء ويستوطنون بها. ومن جانبه أكد الدكتور عبدالمنعم سعيد أن موضوع تعمير سيناء تتم إثارته كل عام علي مدار العقود الثلاثة الماضية, واصفا ذكري يومي25 أبريل والعاشر من رمضان ب مولد سيدي سيناء.. وأوضح أن أسباب عدم تعمير سيناء تأتي في مقدمتها الأسباب الأمنية في فراغ سيناء كوسيلة للدفاع تعطي القوات المسلحة قدرة أكبر علي الحركة خاصة في ظل عدم حسم عملية السلام مع إسرائيل بشكل نهائي. بالإضافة إلي أن أفكار تعمير سيناء لها علاقة بالدولة فلو أن لدينا موازنة لسيناء يقابلها العديد من المناطق علي مستوي الجمهورية مكدسة بالسكان تحتاج لهذه الأموال. وأشار سعيد إلي أن هناك نظرة متخوفة من أن يؤدي تعمير سيناء إلي سيطرة اليهود عليها ويظهر فيها السؤال المعتاد ماذا لو باع القطاع الخاص للآخرين؟! لو سمحت الدولة للشركات متعددة الجنسيات المشاركة في التنمية قد يسمح ذلك بتسلل يهود من خلال تلك الشركات. وطالب بالسماح بتملك المواطنين الأراضي بسيناء إذا أردنا تنمية حقيقية مع مراعاة مختلف الجوانب الأمنية والوسائل المخابراتية لمنع التسلل الإسرائيلي. .. وزراعة الشوري تنتقد سياسة التصنيع الزراعي انتقدت لجنة الزراعة والري بمجلس الشوري برئاسة د. حسين حجازي السياسة غير المفهومة التي تتبعها وزارة الزراعة في عملية التصنيع الزراعي مما أدي إلي تدهور حالة المحاصيل التي كانت تقوم عليها بعض الصناعات مشيرة إلي ضرورة وضع آليات تنفيذ جديدة تحدد أنواع المحاصيل التي يمكن استخدامها في التصنيع وملاءمة أسعارها للارتفاع الرهيب في أسعار الخدمات الزراعية. وأكد د. حسين حجازي تراجع الزراعات المصرية نتيجة فشل الوزارة في معالجة مشكلة تكلفة الإنتاج لجميع المحاصيل الزراعية خاصة القطن وعدم مقدرة الوزارة علي استغلال الميزة النسبية التي تتميز بها مصر دون غيرها وهي إمكان زراعة المحاصيل في أي وقت من العام وتعظيم العائد من منتجاتنا علي مستوي العالم.