ترك حفتر ليبيا بعد هزيمته كقائدا عاما للقوات الليبية فى معركته مع قوات تشاد ، ذاهبا إلى ولاية فرجينيا الأمريكية منذ عشرين عاما . نشرت العديد من الأخبار والتقارير التى أكدت أنه طوال هذه السنوات كان قريبا من مقر الاستخبارات الأمريكية فى لانغلي التى دعمت محاولات عديدة لاغتيال القذافى . بعد الإطاحة بالقذافى ، أصبح حفتر واحدا من القادة الرئيسيين لقوات المعارضة الليبية ولكن أبدا الثوار شكوكا تجاهه بسبب اتصالاته مع الاستخبارات الأمريكية ولذا خبا نجمه طوال الفترة الانتقالية الماضية ، حتى ظهر حفتر مؤخرا ولكن فى فى زى المنقذ لليبيا فى شريط تسجيلى مصور يدعو به الليبيين للأطاحة بالبرلمان والحكومة. ما ساعد حفتر فى الحصول على دعم قطاعات من الشعب الليبي ومساندة العديد من الجماعات الليبية المسلحة مؤخرا ضد البرلمان والحكومة الليبية الليبرالية المنتخبة والجماعات الإسلامية الموالية لها ، قيام قوات المجلس الأعلى للثوار بحصار البرلمان الليبى وإجباره على استصدار قانون يمنع المسئولين السابقين فى عهد القذافى من تولى مناصب فى الحياه العامة مما دفعهم إلى الوقوف مع حفتر للخلاص من الحكومة والبرلمان وكذلك نجاح المجلس الأعلى للثوار بالإطاحة برئيس الوزراء السابق على زيدان لسماحه للقوات الأمريكية باختطاف مواطن ليبي من طرابلس يشتبه فى انتمائه للقاعده والأهم حدوث العديد من التفجيرات والاغتيالات وإغلاق جماعات مسلحة معارضة مواني نفطية شرقي وغربي البلاد لعدة شهور للضغط على الحكومة فى تنفيذ مطالبها ولكن توصلت الحكومة الليبية إلى أتفاق معهم وتم استئناف ضخ النفط من الموانى والحقول الليبية المغلقة مؤخرا . ولكن هل ستتوصل الحكومة إلى أتفاق مع حفتر أم ستستمر المعارك بينه وبين الحكومة الليبية الليبرالية المنتخبة بقواتها المسلحة وقواتها الأمنية والجماعات الإسلامية الموالية لها ضد حفتر؟ هل ما نتج عن التفجيرات والاغتيالات من قتل العشرات فى المرحلة الانتقالية بليبيا سيتساوى مع ما ستخلفه هذه المعارك من قتلى يتوقع أن يصل عددهم إلى الآلاف ومن حروب أهلية وتقسيم متوقع للبلاد؟ [email protected] لمزيد من مقالات نهى الشرنوبي