فى ضربة جديدة للعناصر الإرهابية الخطيرة، نجحت أجهزة الأمن والقوات المسلحة وقبائل سيناء فى القضاء على شادى المنيعى زعيم تنظيم أنصار بيت المقدس والذى كان وراء التخطيط لمعظم العمليات الإرهابية الأخيرة. كما شارك فى قتل جنود رفح والاعتداء على سائحين على مدار السنوات الثلاث الماضية. واستهدفت قوات الأمن المنيعى فى أثناء استقلاله سيارة دفع رباعى يرافقه ثلاثة من أخطر العناصر الإرهابية التى شاركته فى تلك الجرائم وتم القضاء عليهم جميعا. وانتقل فريق من النيابة العامة ورجال الأمن العام والوطنى إلى مكان الحادث، وتم تسليم جثث الإرهابيين إلى ذويهم تمهيدا لدفنهم. وبالتزامن مع العملية، استشهد ضابط شرطة بمنطقة رفح وأصيب مجندان على يد عناصر إرهابية بنفس المكان . وحصلت « الأهرام « على التفاصيل الخاصة بالعملية التى شاركت فيها القوات للقضاء على الإرهابيين بسيناء. فقد بدأت العملية فجر أمس الأول باتفاق بين أجهزة الأمن المختلفة والقبائل بعد ورود معلومات بأن الإرهابى شادى المنيعى كان يستعد لاستهداف خط الغاز وتفجير منشأة مهمة بسيناء ليحدث ارتباكا قبل الانتخابات الرئاسية. فتم التنسيق بين الأجهزة المختلفة وأثناء استقلاله السيارة والتى كانت بداخلها كميات هائلة من الأسلحة والمتفجرات تم استهدافه من قبل القوات بمساعدة الشرفاء من قبائل سيناء وتم القضاء عليه . وكشف اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام للأهرام بأن شادى المنيعى وأسمه الحقيقى شادى عيد سليمان المنيعى من مواليد 1988 وعلى الرغم من صغر سنه كان الرأس المدبرة لجميع العمليات الإرهابية فى الفترة الأخيرة وأنه استهدف أكمنة الشرطة وقتل الجنود وأن أجهزة الامن توصلت إلى تحديد مكانه ، وأنه تم استهدافه وباقى الإرهابيين الثلاثة وهم سليم الحامدين وشقيقه مسلم الحامدين وأحمد عبد العال ، وهم من شاركوه فى معظم العمليات الإرهابية الأخيرة وأنهم تم القضاء عليهم فى منطقة الجورة بشمال سيناء ، وأن الأجهزة الأمنية كانت قد رصدت المعلومات التى أكدت بأنهم سوف يرتكبون حوادث إرهابية وخاصة وأن المنيعى منذ خروجه من المعتقل عقب تفجيرات طابا والتى كان شريكا أساسيا فيها وتدرب على يد الظواهرى وأنصار القاعدة بسيناء أصبح هو من يقود العمليات الإرهابية فى سيناء بعد إنسلاخه من تنظيم « التوحيد والجهاد « وأنه خطط لتفجيرات خط الغاز. وهو مسئول الجناح العسكرى لأنصار بيت المقدس وشارك فى معظم العمليات الإرهابية الأخيرة فى سيناء. كما كان يستطيع الهروب عقب الحوادث التى ارتكبها بمعاونة زملائه من الإرهابيين إلى أن سقط فى النهاية . كما شارك المنيعى فى خطف الجنود السبعة أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسى وشارك فى استهداف سيارات الامن المركزى مما أدى إلى استشهاد 25 مجندا. كما تشير المعلومات إلى أنه كان وراء اختطاف الضباط فى سيناء عقب ثورة 25 يناير وأنه قتل بعض مشايخ القبائل فى سيناء. ودفع هذا شيوخ القبائل إلى الانتقام منه. فى الوقت نفسه، استشهد فى الساعات الأولى من صباح أمس الملازم أول رامى الجلجلى وأصيب معه جنديان حيث كانوا يقومون بتأمين العلامات الحدودية برفح وفؤجئوا بسيارة مجهولة أطلقت عليهم الرصاص عند العلامة 17 جنوب ميناء رفح البري. وتمكن المهاجمون من الهروب بعد ذلك حيث سارعت القوات الموجودة بنقل الضابط الشهيد والمصابين إلى المستشفي. ونجحت أجهزة الأمن صباح أمس فى إحباط محاولة تفجير محور المنيب من قبل إرهابيين حيث قاموا بزرع عبوتين ناسفتين أعلى المحور. كما زرع ثلاثة أشخاص آخرين عبوة ناسفة أمام قسم شرطة طنطا فى الساعات الأولى من صباح أمس إلا أن الأهالى شاهدوا الجناة وطاردوهم ولكنهم استطاعوا الهرب وتم إبلاغ رجال المفرقعات الذين أبطلوا مفعول العبوة الناسفة .