تشهد الساحة الكروية هذه الأيام صراعا حميما بين الأهلى و الزمالك على الصفقات الجديدة التى ينوى كل فريق تدعيم صفوفه بها الموسم الجديد ، صراع فى ظاهره الرحمة وباطنه العذاب خاصة ان اغلب الصفقات ترمى إلى أهداف اكبر من التعاقد معها وتدخل فى سياسة الضرب تحت الحزام للفرق التى تجرؤ على منافسة الأهلى و الزمالك على البطولات. عدد كبير من النجوم التى ظهرت فجأة هذا الموسم أشعلت المنافسة بين قطبى الكرة المصرية فى سيناريو حرب النجوم أعادت للأذهان سيناريوهات سابقة بين الناديين فى السنوات الماضية والتى جاءت اغلبها لصالح القلعة الحمراء إلا أن هذا الموسم فى ظل الأزمة المالية التى يعانى منها الجميع يبدو الصراع فى اوله لصالح الزمالك خاصة بعد تصريحات مرتضى منصور الأخيرة التى أكد فيها تعاقده مع اغلب نجوم الكرة المصرية. الصراع على أشده على لاعب المنيا إسلام رشدى حيث وافق مجلس إدارة المنيا على عرض الزمالك فى الوقت الذى ابدى فيه اللاعب رغبته بالانضمام للأهلى بالإضافة إلى أيمن حفنى لاعب طلائع الجيش الذى أعلن الزمالك أنه وقع معه لمدة 4 سنوات و رباعى الشرطة خالد قمر واحمد دويدار ورضا العزب ومعروف يوسف الذى أعلن الزمالك التعاقد معهم قبل مباراته الحاسمة مع ناديهم من اجل التأهل للمربع الذهبى وهو سياسة الضرب تحت الحزام من اجل هزيمة الشرطة نفسيا قبل المواجهة المرتقبة أمام الزمالك وهى السياسة التى كان يتبعها الأهلى مع منافسيه فى السنوات الماضية واستطاع من خلالها سلب الاسماعيلى نجومه وها هو الزمالك يتبعها مع الشرطة اقوى منافسيه فى المجموعة. يجرى كل ذلك تحت سمع وبصر اتحاد الكرة ولجنة شئون اللاعبين والمسابقات والأندية ولا احد يتكلم أو ينطق بكلمة حق بان هذا الأسلوب لا يمت بصلة للعب النظيف و الأخلاق الرياضية ولكن غياب اللوائح فى الكرة المصرية أدى إلى انتشار هذا الجو الفاسد و الموسم لم ينته بعد. ما يحدث على الساحة الكروية يفرض علينا سؤالا وهو كيف تسمح اللوائح والقوانين الخاصة بالمسابقات و شئون اللاعبين فى قيام نادى بالتفاوض مع لاعبى ناد منافس وسط الموسم والمنافسة على أشدها ؟ فى كل بلاد العالم هناك لوائح وأسس يسير عليها ويحترمها الجميع بلا استثناء، أندية ولاعبون ومن يخرج عن النص يواجه بكل حزم من عقوبات لذلك الكل يلتزم باللوائح لا يستطيع لاعب أن يشير إلى نيته التعاقد مع ناد وهو مرتبط بعقد مع نادى أخر ، وإذا أراد ناد أن يشترى لاعبا مرتبطا بعقد علية التخاطب مع نادية أولا لكن الوضع عندنا سمك لبن تمر هندى الأهلى و الزمالك صاحبا النفوذ و مراكز القوى فى الجبلاية يفعلان ما يحلو لهما ويواصلان سياسة تدمير الأندية المنافسة دون حياء فعلها الأهلى مع الاسماعيلى و هاهو الزمالك يعملها مع الشرطة وإذا كان اتحاد الكرة يعمل لصالح الكرة المصرية لحرم الناديين من هذه الصفقات لعدم التزامهما بالميثاق الأخلاقى بين الأندية. الزمالك يفاوض أربعة من الشرطة قبل مباراة الفريقين معا التى ستحدد الفريق الصاعد للمربع الذهبى فى الوقت الذى دارت اتصالات غير مباشرة بين الاسماعيلى و الجهاز الفنى للشرطة الذى يضم خالد القماش المدير الفنى وعلى غيط مدير الكرة على بذل أقصى جهد لهزيمة الزمالك وهى آخر أمل للدراويش لضمان التأهل فى حالة الفوز على بتروجت وان كان هذا الحوار مقبولا نظريا لأنه يحث كل فريق على بذل أقصى جهد لتحقيق الفوز بعيدا عن التواطؤ .