الحديث المفرط عن صفقات الموسم الجديد فى الدورى الممتاز ، كشف عن مخطط غير بريء من الاندية الكبيرة للضرب تحت الحزام فى هذه المرحلة الحساسة من البطولة، فعلى الرغم من ان شكل المنافسة لم يحسم سواء فى المربع الذهبى او حتى على مقاعد الهبوط، الا ان الجميع خرج ليعلن على الملأ انتقال هذا اللاعب او ذلك الى ناد بعينه دون أى اعتبارات لحساسية الموقف. وجاء ايقاف اتحاد الشرطة كما تردد مؤخرا للاعبه رضا العزب بسبب خبر توقيعه للزمالك ليؤكد ان سياسة اختراق الخصم خلال فترة الصمت الكروى الحالية ربما افضل الطرق للاجهاز على معنوياته لاسيما فى ظل اشتعال المنافسة بين الفريقين على الصعود الى المربع الذهبي، خاصة ان هناك متسعا من الوقت يسمح باللعب من خلف الستار فى المنطقة الممنوعة. وعلى الرغم من نفى البيت الابيض لهذه الصفقة، الا انها ألقت بتوابعها على المنافس سواء من خلال ايقاف اللاعب او اتباع سياسة »فتح العيون« لمواجهة الطوفان القادم لتشتيت الذهن والسير على سياسة »فرق تسد« بالاضافة الى الاتفاق مع جميع اللاعبين على عدم الحديث من قريب او بعيد عن الرحيل خلال هذه الفترة الحرجة من الموسم. ولم يكن الاهلى هو الاخر بعيدا عن المشهد، فقد تعالى الكلام مرارا وتكرار عن انتقال هداف الشرطة مصطفى قمر الى صفوفه ولكن فى كل مرة يعود الحديث أدراجه دون التوصل الى شيء ملموس سوى انشغال ذهن اللاعب، وضياع تركيزه فى المباريات، مثلما كان الحال مع قائد فريق سموحة احد الفرسان المنطلقين فى المسابقة ايضا، فقد سرب الكثيرون الكلام عن قرب رحيله الى القلعة الحمراء بعد مستواه المتميز ومساهمته فى نتائج ناديه الرائعة بل واقترابه من المربع الذهبى للمرة الاولى فى تاريخه، ولكن لم يحدث شىء ولا يزال الامر مجمدا ولحين شائعة أخري. ولم يجد أحمد سعد تمساح سكرتير عام نادى التليفونات سوى مطالبة أندية الدورى برفع أيديها عن التفاوض مع لاعبى فريقه، وغازل لاعبيه بالمكافآت فى حال البقاء. وقال تمساح عبر حسابه الشخصى على فيسبوك: «ارفعوا أيديكم عن لاعبى التليفونات فليس هذا هو الوقت المناسب للتفاوض والجلوس مع اللاعبين .. فالفريق فى موقف صعب ويحتاج الى التركيز.. واذا كنتم تقبلون هذا على لاعبيكم فافعلوا ما شئتم .. ولكن كما تدين تدان». وخاطب تمساح لاعبيه بقوله :«إلى لاعبى التليفونات.. لن يرحل لاعب عن النادى لم يقاتل من اجل البقاء فى الدورى الممتاز . فإما أن نبقى معا فى الدورى الممتاز وإما ان نبقى معا فى القسم الثاني». وتعيد هذه القصص الى الاذهان ما حدث فى الدورى الانجليزى منذ عدة مواسم, عندما عاقب اتحاد الكرة كل طرف تدخل فى صفقة انتقال النجم اشلى كول من ارسنال الى تشيلسى فى اكثر الصفقات جدلا عام 2005، لعدم احترام ادارة النادى اللندنى صاحبة الحق الاصيل فى التفاوض باسم اللاعب. وتضمنت عقوبات الاتحاد تغريم وايقاف «جوناثان بارنيت» وكيل أعمال اللاعب على خلفية الاجتماع الشهير الذى جمع «كول» ، مع «جوزيه مورينيو» المدير الفنى لفريق تشيلسي، وكذلك «بيتر كينيون المدير التنفيذى للنادى مع جوناثان بارنيت» وذلك فى فندق «منتزه لندن الملكى» فى يناير 2005 و ذلك لمناقشة انتقاله دون علم ناديه الأصلى . كما قضت المحكمة ايضا بتغريم «كول» 100 ألف جنيه استرلينى و تم تخفيفها الى 75 ألف مع الاستئناف، و كذلك تغريم «مورينيو « 200 ألف جنيه استرلينى وجرى تخفيضها الى 75 ألف أيضاً ، و كذلك تغريم «تشيلسى» 300 ألف استرلينى على خلفية هذا الاجتماع الذى تمت العقوبات بموجب عدم شرعيته لكونه تم من خلف ظهر الأرسنال صاحب الحق فى التفاوض لبيع اللاعب . وفرضت المحكمة غرامة قيمتها 100 ألف جنيه استرلينى على وكيل اللاعبين، وايقاف نشاطه لمدة 18 شهراً ، مع ايقاف التنفيذ الى أن يقوم بأى خرق آخر لقوانين و لوائح انتقالات اللاعبين وفقاً للوائح الاتحاد.