ندد الرئيس المالى إبراهيم بوبكاركايتا أمس ب «الجرائم الشنيعة» التى ارتكبها متمردو الطوارق فى مدينة كيدال شمال شرق البلاد وأسفرت عن مقتل وإصابة 41 شخصا من بينهم مدنيون و8 من قوات الأمن، إلى جانب خطف 30 موظفاً كرهائن، مؤكداً أن مرتكبيها «لن يفلتوا من العقاب». وقال الرئيس المالى فى رسالة إلى الأمة بثها التليفزيون العام عن الهجوم الذى استهدف مكتب حاكم الإقليم فى كيدال وما أعقبه من أعمال عنف جرت فى وقت كان رئيس الحكومة وعدد من الوزراء يزورون فيه شمال البلاد، إن المجموعات المسلحة نهبت مقر المحافظة وخطفت الطواقم التى كانت فى المقر وقتلت عددا من الأشخاص بدم بارد. وتعهدكايتا بأن الحكومة المالية ستقوم بدورها كاملا، وأن الذين خطفوا الرهائن وقاموا بإعدامات عشوائية سوف يلاحقون أمام السلطات القضائية الوطنية والدولية. وأضاف قائلاً: أقسم بأن هذه الجرائم الشنيعة لن تفلت من العقاب (...) إنها جريمة ضد الإنسانية. واعتبر الرئيس المالى أن هجوم كيدال ليس سوى إعلان حرب على دولة مالى لا أكثر ولا أقل، موضحاً أن مالى لن تتخلى مع ذلك عن التزاماتها بالنسبة للحوار مع الحركات المسلحة. فى الوقت نفسه، أعلنت بعثة الأممالمتحدة فى مالى إطلاق سراح 32 شخصا من الموظفين الذين احتجزهم مسلحون من الحركة الوطنية لتحرير أزواد لمدة ثلاثة أيام بعد مفاوضات مع الانفصاليين فى شمال البلاد.