ذكرت منظمة الصحة العالمية فى تقريرها السنوى ان هناك اكثر من 12مليون طفل بالدول النامية فى سن ماقبل المدرسة يموتون سنويا جراء إصابتهم بالإسهال الناجم عن تناول اغذية ومشروبات ملوثة بالميكروبات، وفى مصر هناك أكثر من 75%من الأطفال دون سن السادسة يتعرضون لأمراض سوء التغذية نتيجة لتناولهم أغذية غير صحية وأغلبها ملوث بالملوثات البكترية. فهناك أكثر من 200 مرض يتم نقلهم عن طريق تناول الاغذية الملوثة بالبكتريا والفيروسات والفطريات يأتى الالتهاب الكبدى والنزلات المعوية والأمراض الناشئة عن التغذية الملوثة بميكروب الليستيريا، والذى يوجد فى الأغذية المعلبة وخاصة معلبات اللحوم غير المطهية كالهوت دوج والأسماك المدخنة كالرنجة والسلمون وبعض انواع المأكولات كالشوسى والخضرالمعلبة أنواع عديدة من الملوثات الغذائية طرحها من خلال ندوة سلامة الغذاء والتى اقيمت بمركز الأسكندرية لصحة وتنمية المرأة بالأسكندرية د.كتور ايهاب الأدهم أستاذ الصحة العامة بالمعهد العالى للصحة بالاسكندرية وأكد أن الاغذية الملوثة بميكروب الليستيريا متنوعة ولاتتوقف على الاغذية غير المطهية جيدا أو المعلبة بل إن هذا الميكروب وجد فى المياه والتربة والخضروات والماشية التى تتغذى على تلك الخضروات والتى بدورها تنتقل للإنسان، وتكمن خطورة هذا الميكروب فى أنة يعرض السيدات الحوامل لخطر الاجهاض والولادة المبكرة وفى بعض حالات الإصابة الشديدة بهذا الميكروب يمكن ان يؤدى الى الوفاة وخاصة الأطفال والحوامل للوقاية من تلك الأمراض الناشئة عن تناول الأغذية الملوثة فقد أوضح د. الأدهم أن منظمة الصحة العالمية أصدرت دليلا يوصى بضرورة تطهير المياه بالكلور وطهى الغذاء وخاصة اللحوم عند 70 درجة مئوية، وأيضا تخزين الأغذية بطرق سليمة تقضى على الميكروبات فيجب تخرين الأطعمة عند درجة 5مئوية تحت الصفر وغليها فوق 60 درجة للقضاء على الميكروبات.ولأن الغذاء الصحى هو دواء لبعض الأمراض فقد أوضحت د.داليا طايل مدرس الصحة العامة أن الإنسان إذا طبق مقولة "غذاءك دواءك" فإنه يستطيع أن يقى نفسه من العديد من الأمراض التى يسببها تناول الأغذية غير الصحية، مثال ذلك تناول الوجبات السريعة والأغذية المقلية بالزيوت المشبعة، كل هذا يؤدى الى إرتفاع الكوليسترول والإصابة بأمراض القلب التى تعد أحد أسباب الوفاة نتيجة تلك الأمراض، وأيضا تناول الأعذية الملوثة التى تؤدى إلى الإصابة بالسرطان، ولتفادى حدوث تلك الأمراض تنصح د.داليا بعدم استخدام زيت الذرة والزيتون فى عمليات القلى لان تسخين تلك الزيوت يحولها لمواد مسرطنة، وللإستخدام السليم لتلك الزيوت يجب التعامل معها على البارد بأن توضع على السلاطات والجبن والفول فالإستخدام بتلك الطريقة يقلل الكوليسترول، ولأغراض القلى يجب استخدام زيت بذرة الكتان. ولأن الأسماك من الأغذية المفيدة لصحة الإنسان فيجب عند شرائها اختيار الأسماك ذات الحجم الصغير، وخاصة السمك البورى، لأنها غير ملوثة بالزنك لان مدة وجودها فى المياة محدودة بخلاف الاسماك الكبيرة والتى يكون أغلبها ملوثا. أما عند شراء الدواجن فيجب الحرص على شراء الدواجن كبيرة الحجم لأنه فى حال تعرضها للثلوث تكون غير مركزة بانسجتها بخلاف الدواجن الضغيرة. من ناحية أخرى يجب تناول الألبان المعلبة واللبن الزبادى الذى يقاوم سرطان الجهاز الهضمى، وتناول الحبوب الكاملة والخضروات الورقية، ولكن لابد من غسلها بالكلور المضاف لمياه الغسيل بنسبة 10 لتر ماء مضافا إليه 12مللى كلور وذلك للقضاء على الملوثات. أما طرق التعامل مع اللحوم والدواجن فقد أكدت طايل أن فكها من الثلوج يتم بثلاث طرق، إما فى الميكروويف وتطهى فورا، وإما تحت المياه، أو بوضعها فى الرف السفلى للثلاجة وطهيها فى اليوم التالى. وتنصح د.داليا بعدم التخلص من الريم الناتج عن سلق اللحم والدجاج وتقليبه فى الشوربة لأنه يحتوى على نسبة عالية من البروتين.