مع اقتراب كل استحقاق انتخابى سواء رئاسى أو برلمانى يعلو صوت المجتمع فى الحديث عن حقوق ذوى الإعاقة فى ممارسة حقهم الانتخابي، ويتناسى القائمون على الأمر أن لمشاركة هؤلاء الأشخاص معايير وتسهيلات يجب توافرها خلال العملية الانتخابية لتمكينهم من الاقتراع باستقلالية. وقال سامى أحمد، مدير إدارة المشاركة السياسية بالمجلس القومى لشئون ذوى الإعاقة، إنه لكى يقوم ذوو الإعاقة الحركية بالتصويت فى الانتخابات بحرية يجب تجهيز موقف السيارات فى مركز الاقتراع، وتخصيص المواقف الأقرب إلى مدخل الاقتراع للأشخاص ذوى الإعاقة مع وضع إشارة الإعاقة على الموقف المخصص، وتأمين مساعدة الأشخاص ذوى الإعاقة الحركية إن احتاج ذلك للانتقال من السيارة، وتوفير مداخل بمعايير نموذجية تبدأ بإشارات توضيحية، وتزويد الممرات أيضا بإشارات واضحة، كأسهم وأرقام القيد بشكل كبير على مدخل كل لجنة اقتراع. وأضاف ضرورة ترك مساحة بين صندوق الاقتراع والغرفة العازلة 90 إلى 100سم وذلك لتسهيل إمكان وصول الشخص إلى الغرفة العازلة، وأن تكون الغرفة العازلة على نفس أرض الغرفة دون وجود عتبات، وأن تكون المساحة بين الباب فى الغرفة العازلة والطاولة المفتوحة من الجانبين. وأوضح أنه بالنسبة للشخص الكفيف ظروف خاصة، ويجب توفير معلومات كافية عن المرشحين بطريقة برايل، الكترونيا وبحروف كبيرة لضعاف النظر، وفى حال تم اعتماد لائحة رسمية موحدة للمرشحين يجب العمل على توفيرها مسبقا والإعلان عنها عبر وسائل الإعلام المتعددة. وعن الصم وضعاف السمع قال: يجب وضع إشارات توجيه الأشخاص من الصم إلى مكان الاقتراع، ووضع شاشات عرض تبث التعليمات واللوائح بلغة الإشارة والترجمة النصية معا، ووجود شخص مساعد من لجان الاقتراع يجيد لغة الإشارة، ووضع لافتات توضح كيفية وآلية الانتخابات بخط واضح وبصورة توضيحية ملائمة وتدريب وتأهيل وتهيئة رؤساء اللجان ومساعديهم للتعامل الجيد والصحيح مع الشخص الأصم، والاستعانة بمندوبين من الجمعيات أو المؤسسات أو الأشخاص والمرافقين الذين يجيدون التعامل مع الصم لتسهيل عملية التواصل. أما المعاق ذهنيا فقال سامى أحمد إنه يجب توفير إشارات وصور إرشادية مناسبة لحاجات الأشخاص ذوى الإعاقة الذهنية لتسهيل وصولهم إلى مكان الاقتراع، وضرورة وجود مساعد اجتماعى من الجمعيات الحقوقية المعنية بقضايا الإعاقة داخل مركز الاقتراع للمساعدة إن أقتضى الأمر، ومراعاة استعمال حروف مكبرة أو صور أو بإشارات مبسطة فى لوائح الشطب تمكن الشخص ذا الإعاقة الذهنية من قراءة اسمه عليها بنفسه، والسماح للشخص ذى الإعاقة الذهنية باختيار مساعده بنفسه، وتأهيل وتدريب وتهيئة رؤساء اللجان ومساعديهم للتعامل الجيد مع ذوى الإعاقة.