سادت حركة تعاملات أسواق الصرافة أمس حالة من التذبذب فى سعر الدولار، حيث شهدت أسعاره فى السوق الموازية ارتفاعا فى بداية التعاملات ليسجل 7,53 جنيه للشراء و7,55 جنيه للبيع، لكن سرعان ما هدأت أسعاره، بعد توقف أو تراجع الطلب المفاجئ عليه من جانب بعض الشركات الكبري، ليتراجع إلى 7,50 جنيه للشراء و7,52 جنيه للبيع. وفى المقابل أكدت بعض شركات الصرافة أن السعر الرسمى لديها ارتفع أمس بنحو قرش واحد ليسجل 7,0550 جنيه للشراء و7,0850 جنيه للبيع، كما زاد سعر اليورو إلى 9,70 جنيه للشراء و9,74 جنيه للبيع. ويرى محمد بركات رئيس اتحاد المصارف العربية أن ارتفاع الدولار فى السوق الرسمية بنحو 3 أو 4 قروش خلال الأسبوع أمر طبيعى جدا، لأنه لا يوجد عملة يمكن أن تثبت أسعارها، موضحا أن اليورو والاسترلينى ومختلف العملات الأجنبية الأخرى تتحرك صعودا وانخفاضا أمام الدولار، مؤكدا أن الاستقرار لا يكون فى السعر وإنما فى السوق عموما. وقال إن البنوك وحسب تعليمات البنك المركزى المصري، تقوم بتلبية الاحتياجات الأساسية للشركات والعملاء من المستوردين، سواء لمستلزمات الانتاج أو الأدوية أو السلع الغذائية، مشيرا إلى أن الطلب الاضافى على الدولار قد يكون لسلع أو منتجات أو كماليات غير أساسية، وطالما أنها لا تلبي، يؤدى ذلك إلى وجود طلب ومن ثم ارتفاع فى الأسعار فى السوق الموازية. وأكد بركات أن البنوك لا تلبى احتياجات الاستيراد والشركات فقط، وإنما تلبى أيضا الاحتياجات الشخصية، لدواعى السفر أو العلاج أو التعليم بالخارج. وعلى الجانب الآخر وفى استطلاع لآراء بعض مسئولى شركات الصرافة حول الصعود المتوالى للدولار، قال أحد مسئولى الشركات إن السوق فوجئت بطلب كبير على الدولار خلال اليومين الماضيين، لكنه عاد لأسعاره السابقة بعد تلبية هذا الطلب المفاجئ، مؤكدا أن المضاربين سيواصلون استغلال الفترة القليلة المقبلة فى رفع وخفض سعر الدولار بالسوق الموازية لتحقيق مكاسب سريعة، موضحا أنه بالرغم من هذا التخوف إلا أن هناك مؤشرات قوية وانباء عن قيام شركات عديدة بضخ استثمارات فى مصر، وهذا يعكس أن السوق ستشهد تراجعا فى سعر الدولار خاصة مع انتهاء انتخابات الرئاسة، وبدء تحسن موارد النقد الأجنبي. ودعا إلى ضرورة توزيع شركات الصرافة على عدد أكبر من البنوك، بما يساعد على تنويع بيع الدولار من شركات الصرافة للبنوك، بدلا من اقتصارها حاليا على عدد محدد من البنوك، مشيرا إلى أن الوضع سيظل متذبذبا بالنسبة لأسعار الدولار حتى تستقر الأوضاع بانتخاب الرئيس وعودة الاستقرار للشارع.