أعلن السيد جعفر شعارى سفير ماليزيا فى القاهرة أن العلاقات الأخوية الجيدة بين بلاده ومصر أعطت فرصة لازدهار التجارة والاستثمارات وأنه يجرى حاليا العمل على عدة محاور لتطوير العلاقات سعيا للوصول بها إلى المستوى اللائق بمكانة البلدين تشمل التجارة والتعليم والطاقة والتدريب . وقال فى حديث ل"الأهرام" أن مصر دولة محورية ومهمة وتعد بمثابة البوابة للأسواق الأفريقية وشريك استراتيجى لماليزيا وتتمتع بسوق كبيرة فضلا عن وجود اتفاقيات تجارة حرة تربطها بالعديد من التكتلات الاقتصادية والجغرافية. وأشار إلى أن علاقات ماليزيا مع مصر بدأت قبل الاستقلال منذ أربعينيات القرن الماضى بمجىء الطلاب الماليزيين إلى مصر للدراسة فى جامعة الأزهر العريقة والتى تحظى بمكانة خاصة فى قلوب الشعب الماليزى وتلا ذلك إقامة العلاقات الدبلوماسية فى نوفمبر 1959 بعد عامين من إعلان الاستقلال. وعن التجارة بين البلدين قال السفير الماليزى إن مصر هى أكبر شريك تجارى لماليزيا فى منطقة شمال أفريقيا، وقد شهدت التجارة زيادة من حيث الحجم بنسبة 30% ويبلغ حجم التجارة بين البلدين 1.3 مليار دولار(مليار و300 مليون دولار) سنويا ونسعى لزيادة هذا الرقم خلال العام الحالي. وأشار إلى أنه تم توجيه الدعوة لرجال الأعمال المصريين لعقد اتفاقيات مشاركة مع نظرائهم فى ماليزيا مشيرا إلى وجود فرص كبيرة للمنتجات المصرية الجيدة فى الأسواق الماليزية وأسواق جنوب شرق أسيا التى يوجد بها 600 مليون نسمة ,خاصة مواد البناء والمنتجات الزراعية مثل البرتقال «أبو سرة». وقال انه يجرى حاليا بحث إنتاج سيارة ماليزية فى مصر. وإن مصر تعد أكبر سوق لزيت النخيل وكذلك الركيزة بالنسبة لماليزيا لدخول زيت النخيل السوق الأفريقية إضافة إلى المنتجات الالكترونية . كما أن هناك استثمارات جديدة فى مجال الطاقة فى مصر تصل قيمتها الى نحو 4 مليارات دولار. وطالب السفير الماليزى بتعزيز التعاون بين مصر والدول الأسيوية مشيرا إلى أن التعاون المصرى الماليزى يوفر فرصة كبيرة لوصول المنتجات المصرية للأسواق الأسيوية حيث تشارك ماليزيا فى تكتلات آسيان وافتا وسوف تستضيف العام المقبل معرض "اكسبو اسيا". وعن التعاون فى مجال التعليم أشار السفير الماليزى الى أن هناك حاليا ما يقرب من 11000 ماليزى يواصلون تعليمهم العالى بالعديد من الجامعات فى جميع أنحاء مصر فى الدراسات الإسلامية وبينهم 6 الاف طالب فى مجالات الطب، وطب الأسنان والصيدلة، وهذا يعكس رؤية الماليزيين فى أن القطاع الصحى فى مصر جدير بالثقة ويمكن الاعتماد عليه. وأكد ان ماليزيا ملتزمة بتقديم المساعدة الفنية لمصر فى إطار برنامج التعاون الفنى الماليزى وأكد أن بلاده مستعدة للمشاركة مع مصر فى كل ما تمتلكه من تكنولوجيا فمنذ 2012 شارك 506 مرشحين من مصر فى دورات مختلفة قصيرة المدى عن العلاقات الدبلوماسية والهندسة والتنمية التكنولوجية والتعريف بزيت النخيل والخدمات المصرفية وجميعها فى إطار برنامج التعاون الفنى الماليزى.