أعربت كريستيان كاميرمان عضو مجلس الشيوخ الفرنسى عن ترحيبها بالخطوات التى اتخذت فى مصر على صعيد تنفيذ خريطة الطريق وتقديرها بأن الانتهاء من الانتخابات الرئاسية سيمثل خطوة أخرى هامة نحو تنفيذها بعد إقرار الدستور بما يمثل إستجابة لتطلعات الشعب المصرى فى مختلف المجالات. صرح بذلك السفير بدر عبدالعاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بعد استقبال نبيل فهمى وزير الخارجية للنائبة الفرنسية فى إطار اهتمامه بالتواصل مع البرلمانيين فى مختلف دول العالم. وصرح المتحدث بأن فهمى استعرض فى هذا السياق تطورات المشهد فى مصر، مؤكداً على حجم التغيير الكبير الذى تشهده البلاد، والذى يعتبر تغييراً مجتمعياً شاملاً. وأضاف أن الوزير قام بالرد على استفسارات النائبة الفرنسية فيما يتعلق بالملفات الخارجية المهمة، وعلى رأسها ملف الأمن المائي، مؤكداً على أن هذا الملف يعد جزء لا يتجزأ من الأمن القومى للبلاد ولا يمكن التهاون بشأنه، وأن مصر مع التعاون مع كافة الأطراف المعنية شريطة عدم الإضرار بمصالح أى دولة من دول حوض النيل، ومراعاة الشواغل البيئية والهندسية والفنية لكافة دول الحوض. وأضاف أنه تم التطرق أيضاً إلى ملف عملية السلام فى الشرق الأوسط، حيث شدد فهمى على أهميةإظهار إسرائيل النية السياسية لإحراز التقدم المأمول فى هذا المجال، وضرورة حثها على التعاطى بصورة إيجابية مع جهود السلام ووقف أعمال الاستيطان. ومن ناحية أخري، استقبل وزير الخارجية نبيل فهمى فدوى البرغوثى زوجة الأسير الفلسطينى وأحد قيادات حركة فتح المناضل مروان البرغوثي، حيث أحاطت الوزير علماً بأوضاع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بمن فيهم المعتقلون الإداريون، فضلاً عن الحملة الدولية التى تم تدشينها فى أكتوبر العام الماضى من زنزانة المناضل الجنوب أفريقى نلسون مانديلا لتكثيف الضغوط من أجل إطلاق سراح الأسير مروان البرغوثي. وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير الدكتور بدر عبد العاطى أن الوزير أكد خلال اللقاء دعم مصر الكامل لقضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وضرورة العمل على إطلاق سراحهم فى أسرع وقت ممكن بما فى ذلك قضية المعتقلين الإداريين وسرعة الإفراج عنهم والغاء عقوبة الاعتقال الاداري. وأضاف المتحدث أن الوزير فهمى وجه أيضاً بقيام سفارات مصر فى الخارج بالتحرك لتبنى قضية الأسرى .