وسط إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة استخدمت فيها الكلاب البوليسية للكشف عن المفرقعات فى محيط منطقة الاستاد الرياضى بمدينة كفرا لشيخ، عقد حمدين صباحى المرشح لرئاسة الجمهورية مساء أمس الأول مؤتمرا جماهيريا حاشدا بمسقط رأسه محافظة كفر الشيخ، وذلك بقاعة مديرية الشباب والرياضة بالاستاد، وسط حضور أكثر من 5 آلاف مواطن من أنصاره ومؤيديه من أبناء المحافظة. وطالب صباحى جماهير محافظته بالخروج للانتخابات الرئاسية والتصويت بالصناديق لمصلحته. وأكد المرشح الرئاسى أن معركته الأساسية ضد الفساد والفقر والاستبداد، مشيراً إلى أنه حال فوزه بالرئاسة سيسعى للقضاء على الوساطة والمحسوبية والمحاباة، وأن يأخذ كل ذى حق حقه، قائلا: «مش عايزين حد يعيش من المصريين فقير ولا متهان». وأضاف صباحى أنه يريد وطنا حرا، ودولة محترمة، يكون فيها القضاء مستقلا، ونائبا عاما لا يخضع لتأثير رئيس الجمهورية، مؤكداً أنه يريد أن يشعر المصريون بحرية الرأى والتعبير، والتظاهر والاعتصام السلمي. وأشار إلى أنه عند نجاحه فى الانتخابات، فإن الفساد والمحسوبية سينتهيان من مصر، وسيقضى على الفقر بزيادة الإنتاج. وحضر المؤتمر الدكتور عمرو حلمى وزير الصحة السابق، والدكتورة سامية الحريرى القيادية بالتيار الشعبي، والمهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة، وآلاف من أنصار صباحى من أبناء كفر الشيخ. وقال صباحى لأنصاره، إنه شرف لى الانتساب إليكم كابن من أبناء المحافظة ولقد جئت لأقول لكم إن نصر الله قريب فشدوا حيلكم، واحشدوا ليوم الانتخاب وصوتوا علشان ننتخب رئيسنا ويكون واحداً مننا. وقال: أنا مدين لكم بأصواتكم ودم شهدائكم الذين وقفوا معى فى الانتخابات البرلمانية السابقة، وكذلك الانتخابات الرئاسية السابقة. وأذكر بكل الفخر والاعتزاز الشهيدة الحاجة فهيمة والشهيد جمعة الزفتاوى من أبناء البرلس. وقال إن الفرصة جاءت لنا ليكون لنا رئيس من بيننا لنحقق الأمل بتحقيق عدالة اجتماعية وحريات حقيقية تعطى لكل مصرى حقه فى حرية الرأى والتعبير وتنظيم المظاهرات السلمية والاعتصام وتحقيق دولة القانون والقضاء المستقل وتكافؤ الفرص بين جميع المصريين، و إننى أرى مستقبلا مبشرا بالخير فى شباب كفر الشيخ و حينما وقفنا مع الصيادين وحقهم فى بحيرة البرلس، وحينما كان الطريق الدولى الساحلى سيلتهم أرض الفلاحين، وأرادوا خصخصة مصنع سكر البنجر بالحامول، وقفنا جميعا ضد الظلم والقهر كذلك كنا معا لنعيد مياه الرى لأرض الفلاحين الغلابة. وربنا قدرنى أن أخوض كل المعارك بفضل مؤازرتكم لى فيا أيها الشباب والشابات والشعب العظيم أمامنا مهمة وطنية، وسوف ننجح بإذن الله وبعد أيام سيقول الشعب كلمته، ونحن نريدها انتخابات حرة نزيهة، و«نصر الله بات قريبًا»، وأن الشعب الذى ثار على رئيسين فى هذه الفترة القصيرة قادر على انتخاب رئيس يعبر عنه.وقال إن الأيام المقبلة ستكون حالكة الظلام على كل ظالم وناصعة البياض على كل مظلوم، وقال أنا ابن الفلاح والصياد والعامل وابن أحلام العزة والكرامة المصرية وأقسم أن تعود العزة والكرامة لهذا البلد مرة ثانية، وأكد حمدين أنه سيقضى على الإرهاب حال وصوله للرئاسة الجمهورية ليس بالأمن فقط ولكن بالعدالة الاجتماعية والدين المستنير والحريات. وأضاف صباحى قائلاً : «معركتنا ضد الفقر والفساد بزيادة الإنتاج واسترداد القطاع العام ، وقوة الاقتصاد». مشيرة إلى أن الشباب هم الأمل والمستقبل للوطن و أنه لابد أن يستفيد الشباب ويجنوا ثمار ثورتى 25 يناير و30 يونيو لأنهم يستحقون وطناً حراً تسود فيه الحريات والعدالة الاجتماعية. وأضاف: سنواجه الفقر وسنقضى عليه بزيادة الإنتاج وسنعيد القطاع العام قوة اقتصاديه ونقيم مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر بأكثر من 5 ملايين مشروع للشباب خلال السنوات الأربع المقبلة، وسنطبق الحد الأدنى والأقصى للأجور وسنحقق عدالة ضريبية تصاعدية لزيادة موارد الدولة وسنعيد النظر فى الدعم ليكون للفقير وسنسحبه من الأغنياء لمصلحة الفقراء. وقال إن أول وأهم مهمة لى فى حالة فوزى فى الانتخابات هى التعليم الجيد البعيد عن الحفظ والصم لتربية الأجيال التى تفكر وان يتواكب التعليم مع الأعمال المطلوبة ويتناسب مع سوق العمل، ولابد من إعادة النظر فى التعليم الفني.واختتم قائلا: نحن مقبلون على انتخابات كانوا فى الماضى يخدعوننا ويقولون إنها محسومة لهم وانتم الآن تقولون أنها محسومة لنا، وأنا أقول لكم إنها مباراة ولابد من الاستمرار فيها لآخر دقيقة.