قال الرسول صلى الله عليه وسلم "تهادوا تحابوا" حديث جميل اعرفه من طفولتى ، ولكنى سمعته من صديقة مقربه لى منذ فترة قصيرة وكان وقعه على غريب لانى فكرت فيه بدقة. صحيح لماذا لا نخرج من حالة الاكتئاب والتشاؤم العام المسيطرة على الناس وذلك بان كل شخص يشترى هدية ويعطيها لاقرب شخص له او حتى صديق له ومن غير مناسبة محددة ولا يجب ان تكون باهظة الثمن .المهم انها تعبر عنك وتكون لها معنى خاص لمن ستعطيها له ،وسنرى وقتها ما تفعله هذه الهدية لمن يقدمها اولا ثم من قدمت له . ففى هذه الايام تقدم الهدايا وبمبالغ عالية ولكن فى المناسبات الخاصة او يكون وراء تقديمها هدف معين ومن قدمها ينتظر المقابل او متى سترد له . رايت على الانترنت فيديو لشاب يسير فى شوارع انجلترا ويحمل فى يده وردة وعندما يقابل احد من المارة يعطيه الوردة مع ابتسامة رائعة يتمنى له يوما جميل وعندما يبتسم الشخص الاخر ويأخذ الوردة يشعر الشاب بالسعادة ويقول " شكرا لقد اسعدت يومى" هذا هو الشعور الرائع الذى اتمنى ان يشعر به كل الناس فبمجرد منحك السعادة لشخص اخر حتى ولو بشكل بسيط هذا سيجعل منك شخص اخر مقبل على الحياة بتفائل ومحبه وسعادة وتذكرت وقتها صديقتى فهى تقدم الهدية بمحبة دون انتظار المقابل لها بل على العكس تفرح لمجرد تقديمها وان ترى كم اسعدت هذه الهدية من قدمت له وعندما سألتها عن سر سعادتها ذكرتنى :" تهادوا تحابوا". فلنجرب ان نقدم الهدية دون انتظار شئ فى المقابل سيكون وقعها رائع وسنرى البسمة على وجوه من نحب ولكن يجب علينا اولا ان نقدمها بحب. لمزيد من مقالات هبة سعيد سليمان