كشفت صحيفة «ناشيونال» الإماراتية الصادرة باللغة الإنجليزية عن تفاصيل جديدة حول مساعى قطر لإطلاق قناة من لندن، تتبنى وجهات نظر مخالفة لتلك التى تعبر عنها الجزيرة. وقالت الصحيفة فى تقريرها الذى أوردته أمس على موقعها الإلكترونى أن القناة القطرية الجديدة الناطقة بالعربية، ستحمل اسم «شبكة العربى التليفزيونية»، وسيتولى إدارتها عزمى بشارة النائب السابق بالكنيست الإسرائيلى عن عرب إسرائيل، ومدير المركز العربى للأبحاث والدراسات السياسية فى الدوحة. وفى هذا الصدد، قال مايكل ستيفينز نائب مدير معهد الخدمات الملكية المتحدة للدفاع والدراسات الأمنية بالدوحة :«بشارة المعروف عنه قربه الشديد من أمير قطر شيخ تميم بن حمد آل ثان، يتبنى وجهات نظر مناهضة لفكر الإخوان ويميل لانتقاد الجماعة علنا«، مشيرا إلى أن بشارة رأى ضرورة أن تسرع قطر فى إطلاق القناة الجديدة بعدما ظلت لفترة طويلة مقربة جدا من الإخوان. وأضاف ستيفينز أن القناة التى حصلت على ترخيصها فى سبتمبر الماضى كان مقررا لها أن تنطلق مطلع العام الجاري، مشيرا إلى أنها تقوم حاليا بتشكيل فريقها وتعمل على اصطياد الكوادر من القنوات العربية المنافسة ولا سيما هيئة الإذاعة البريطانية«بى بى سي« العربية. وتعد القناة الجديدة حال انطلاقها واحدة من عدة مشاريع أخرى شيدها حديثا أمير قطر الذى يسعى لوضع بصمته الخاصة على ماكينة القوى الناعمة لبلاده.وأوضح تقرير«ناشيونال» أن القناة الجديدة لاتهدف فقط لدعم الصناعة الإعلامية القطرية الضخمة بل معاونة الشيخ تميم أيضا على الخروج من عباءة والده، وإعادة التوازن لسياسات البلاد الخارجية بعدما أثارت غضب الكثير من جيرانها فى المنطقة ولا سيما السعودية والبحرين والإمارات الذين سحبوا سفراءهم مؤخرا من الدوحة. وقال أندرو حاموند المحلل المتخصص فى شئون الشرق الأوسط بمعهد العلاقات الخارجية الأوروبي:« الأمير يسعى ليكون سيد قراره..فهو حتى اللحظة لازال فى ظل والده«. لكن القناة الجديدة لن تمنح تميم نفس السلطة التى منحتها »الجزيرة« لوالده. ولن تتنافس قناة »العربي« بشكل مباشر مع قناة الجزيرة بل ستسعى لجذب جمهور جديد لها من مشاهدى قناة العربية السعودية المنافسة. ووفقا للأوراق المعلنة للرأى العام،فإن الأهداف الرئيسية لشبكة قناة »العربي« هو تأسيس وإدارة محطات تليفزيونية وإذاعة وتقديم خدمات إعلامية مختلفة ،من بينها طبع ونشر صحف ومجلات.