يتمنى المراقبون الوطنيون والمخلصون من ابناء مصر الذين يريدون ان تتطهر مؤسسات مصر من الفساد لوصول الدعم الى مستحقيه والا يتسرب الى القادرين والاغنياء ان يستمر نجاح المنظومة الجديدة لبيع العيش التى طبقها الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية فى محافظة بورسعيد منتصف الشهر الماضى وستطبق فى السويس ثم الاسماعيلية خلال الشهر الحالى وستعمم فى باقى محافظات الجمهورية خلال الثلاثة أشهر المقبلة والتى تهدف فى المقام الأول إلى حصول المواطن على حصته من الخبز المدعم بكرامة وآدمية ودون طوابير ووقف الفساد فى بيع الدقيق بالسوق السوداء وهذا مالم تستطع الحكومات والوزارات السابقة تنفيذه فقد شبع الشعب من الكلام عن اصلاح منظومة الخبز طوال الاربعين سنة الماضية وكأننا نتحدث عن سراب وتتعاقب الحكومات والوزراء دون ان يرى المواطن هذه المنظومة تتحقق على ارض الواقع ولم يجد غير الكلام الوردى على صفحات الجرائد وفى تصريحات المسئولين ويجب ان يعلم الجميع ان محاولة اصلاح منظومة الخبز ووقف الفساد وإهدار ميزانية الدعم المخصص لها التى تقدر ب 22 مليار جنيه سنويا هو دخول فى عش الدبابير لما فيه من تعارض المصالح فهناك عتاولة وحيتان لايريدون لهذه المنظومة ان تطبق ويعملون بكل جهدهم وقدرتهم على محاولة افساد منظومة وزير التموين والشوشرة عليها وهؤلاء اعداء النجاح رغم نجاحها فى بورسعيد وهؤلاء لايهمهم المواطن البسيط فليذهب الى الجحيم ،الاهم هم وكيف تتضخم ثرواتهم؟ ولكن ليس هذا عيبهم وانما الحساب يقع على من يسمح لهم بذلك وهو يعلم وجاءت قرارات الدكتور خالد حنفى وزير التموين لتعيد الامل للمواطن المصرى البسيط ويتصدى لهؤلاء بقراراته الجريئة التى ساندها ودعمها بكل قوة رئيس وزراء مصر المهندس ابراهيم محلب مما يؤكد ان مصر تحتاج لقيادة قوية فى إرادتها جريئة فى قراراتها ليعم الخير على الجميع. لمزيد من مقالات محمود عشب